قال المناوى: كلام المصنف كالصريح في أنه لم يره مخرجا لأحد من الستة وإلا لما أبعد النجعة عادلا عنه، وهو عجيب؛ فقد أخرجه ابن ماجة باللفظ المذكور وعزاه له الديلمى وغيره، ورواه أيضًا العقيلي وغيره كلهم بأسانيد واهية، فقد أورد الحافظ ابن حجر في عشارياته حديث أَنس هذا من طريقين وقال: حديث ضعيف فيه (عباد) و (يزيد الرقاشى) ضعيفان وله شواهد كلها ضعاف منها: أن (علي بن حجر) رواه عن (إبراهيم بن مظهر الفهرى وليس بعمدة عن (أبي المليح بن أسامة الهذلى) عن (أبيه) ومنها ما رواه يحيى بن عتبة القرشى، وهو تالف عن الثوري عن محمد بن المنكدر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بنحوه قال: وإنما أوردته لأن له متابعا، ولكونه من إحدى السنن اهـ: مناوى. وانظر تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لابن عراق (الفصل الثاني من كتاب الفتن) ج ٢ ص ٣٤٨ رقم (١٢) حديث طبقات أمتى .. الخ عبد الله بن محمد البغوي من حديث أَنس، وفيه (عباد ابن عبد الصمد). وأخرج العقيلى من حديث أبي موسى بنحوه وفيه (عرفة) مجهول، ورواه يحيى بن عنبسة من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، ويحيى كذاب، تعقب بأن حديث أَنس أخرجه ابن ماجة من طريقين آخرين فبرئ عباد منه (قلت): فيه حازم) أبو محمد، قال الذهبي: لا أعرفه وقال أبو حاتم: حديثه باطل، وجاء من حديث دارم التميمى أخرجه الحسن بن سفيان، وقال الحافظ ابن عبد البر: في إسناده نظر. قلت: وقال الحافظ ابن حجر: في إسناده ضعف والله أعلم اهـ: تنزيه الشريعة لابن عراق. وانظر اللآلئ المصنوعة للإمام السيوطي ج ٢ ص ٣٩٤ (كتاب الفتن). والحديث الذي أخرجه ابن ماجة في سننه ج ٢ ص ١٣٤٩ (كتاب الفتن) رقم ٤٠٥٨. قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمى ثنا نوح بن قيس، ثنا عبد الله بن مغفل عن يزيد الرقاشى عن أَنس بن مالك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمتى على خمس طبقات: فأربعون سنة أهل بر وتقوى ثم الذين يلونهم إلى عشرين ومائة سنة .. الحديث" ثم ضعفه وذكره من طريق آخر وضعفه أيضًا. (٢) الحديث في زهر الفردوس لابن حجر مخطوط ص ٢٧٩ بلفظ: قال أبو نعيم حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي سفيان، حدثنا حفص حدثنا عبد الله بن يحيى، حدثنا قرة بن خالد، عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طرف الغازى إذا طرف بعينه حسنة له، والحسنة بسبعمائة اهـ.