للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢/ ١٥٩٤٥ - "فُضِّلْتُ عَلَى الأْنبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيت جَوَامِعَ الْكلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأرْسِلتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَةً، وَخُتِم بِى النَّبِيُّون".

م، ت عن أَبي هريرة (١).

٧٣/ ١٥٩٤٦ - "فُضِّلتُ عَلَى الأنْبِيَاءِ بِخَمْسٍ: بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَذَخَرْتُ


= وقال المناوى: رواه الطبراني في الأوسط والإسماعيلي في معجمه كلاهما من طريق واحدة عن أنس، وقال الهيثمي: إسناد الطبراني رجاله موثقون اهـ. وكره قول شيخه العراقي: رجاله ثقات، لكن في الميزان: أنه خبر منكر رواه الطبراني عن "محمد بن هارون" عن "العباس بن الوليد" عن "مروان بن محمد" عن "سعيد بن بشر" عن "قتادة" عن أنس، ومروان بن محمد هو الدمشقي الطاطرى كان مرجئا وفيه خلاف، قال في اللسان: لا ذنب فيه لهذا الرجل، والظاهر أن الضعف من قبيل السعد بن بشير اهـ، ومن ثم قال بن الجوزي: حديث لا يصح.
ومروان بن محمد الدمشقي ترجمته في الميزان رقم ٨٤٣٥ وذكر الحديث في ترجمته وقال: هذا خبر منكر اهـ ميزان.
(١) الحديث في صحيح مسلم في "كتاب المساجد ومواضع الصلاة" ج ١ ص ٣٤١ من رواية يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فضلت على الأنبياء ... الحديث".
والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي في كتاب (السير) باب (ما جاء في الغنيمة) ج ٥ ص ١٦٠ رقم ١٥٩٤ من روايته اهـ، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البغوي في شرح السنة كتاب (الفضائل) باب (فضائل سيد الأولين والآخرين) ج ١٣ ص ١٩٨ رقم ٣٦١٧ عن أبي هريرة وقال: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، وقتيبة وعلي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر.
والحديث في الصغير ج ٤ رقم ٥٨٨٠ ص ٤٣٨ لمسلم، والترمذي عن أبي هريرة، ورمز له المصنف بالصحة، وقال المناوى في التوفيق بين هذه الرواية والرواية الأخرى التي تقول: فضلت على الأنبياء بخمس قال: قال التوربشتى وليس باختلاف تضاد، بل اختلاف زمان، ومعنى "وختم بى النبيون" أي أغلق باب الوحى، وقطع طريق الرسالة وسد وجعل استغناء الناس عن الرسل، وإظهار الدعوة بعد تصحيح الحجة، وتكميل الدين، أما باب الإلهام فلا ينسد وهو مدد يعين النفوس الكاملة فلا ينقطع لدوام الضرورة وحاجة الشريعة إلى تأكيد وتذكير، فالله سبحانه أغلق باب الوحى بحكمة، وتحديد، وفتح الإلهام برحمته لطفًا منه بعباده فعلم أنه ليس بعده نبي، وعيسى إنما ينزل بتقرير شرعه قال الزين العراقي: وكذا الخضر وإلياس بناء على ثباتهما وبقائهما إلى الآن فكل منهما تابع لأحكام هذه الملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>