وفي السنتن الكبرى للبيهقي جـ ٤ صـ ١٢٦ كتاب (الزكاة) باب: ما ورد في العسل بلفظ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أنبأ حاجب بن أحمد بن يرحم الطوسى، ثا محمد بن يحيى، ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن موسى بن يسار، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "العسل في كل عشرة أزقاق زق" تفرد به هكذا صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف، قد ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما، وقال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعبل البخاري عن هذا الحديث فقال: هو عن نافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل. وفي الصغير رقم ٥٩٣٣ من رواية الترمذي وابن ماجه عن ابن عمر ورمز له بالضعف، قال المناوى (الأزق): جمع قلة لـ: زق، وهو السقاء. الذي زق جلده، أي سلخ من قبل رأسه، وبه أخذ أبو حنيفة وأحمد والشافعي في القديم فأوجبوا فيه العشر، وفي الجديد لا زكاة فيه وهو مذهب مالك لأنه ليس بقوت أو لم يصح في خبر، رواه الترمذي وابن ماجه في الزكاة عن ابن عمر بن الخطاب، قال الترمذي: لا يصح، وفيه (صدقة السمين) ضعيف، وقد خولف، وقال النسائي: حديث منكر، وقال البخاري: ليس في زكاة العسل شيء يصح: اهـ وتعقبه مغلطاى بصحة حديث فيه في مسند الشافعي وغيره، انتهى وبالجملة فحديث الترمذي هذا جزم الحافظ ابن حجر وغيره بضعفه. والحديث في شرح السنة للبغوى جـ ٦ صـ ٤٤ كتاب (الزكاة) باب: زكاة العسل، قال محققه: وأخرجه الترمذي (٦٢٩) في الزكاة، باب: ما جاء في زكاة العسل، وأخرجه البيهقي ٤/ ١٢٦ وصدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما، وأخرجه أبو داود (١٦٠٠) والنسائي ٥/ ٤٦ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء هلال أحد بنى متعان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشور نحل له وكان سأله أن يحمى له واديا يقال له: سلبة، فحمى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الوادي، فلما ولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كتب سفيان عنه إن أدى إليك ما كان يؤدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عشور نحله، فاحم له سلبة، وإلا فإنما هو ذباب غيث يأكله من يشاء، وإسناده حسن. وأخرج ابن ماجه ١٨٢٣ وأبو داود الطيالسى ١/ ١٧٤، ١٧٥ ومن طريقه البيهقي ٤/ ١٢٦ من حديث سليمان بن موسى عن أبي سيارة المتعى (وفي بعض المصادر "المتقى" وهو تصحيف) قال: قلت: يا رسول الله إن لي نحلا قال: أن العشر" قلت: يا رسول الله احمها لي، فحماها لي، وهو منقطع؛ سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من الصحابة، وأخرج أبو عبيد في الأموال صـ ٤٩٦، ٤٩٧ والشافعي في الأم ٢/ ٣٣ وابن أبي شيبة ٣/ ٢٠ والبيهقي ٤/ ١٢٧ من حديث سعد بن أبي ذباب قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلمت وقلت: يا رسول الله، اجعل لقومى ما أسلموا عليه من أموالهم ففعل، واستعملنى عليهم، ثم استعملنى أبو بكر من بعده، ثم استعملنى عمر من بعده قال: فقدم على قومه فقال =