للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨/ ١٧٠٥٥ - "لله أفْرحُ بِتَوْبَة التَّائِب مِن الظَّمْآن الْوَارِدِ، وَمِنْ الْعَقِيم الْوَالِدهِ، وَمِنْ الضَّالّ الْوَاجِدِ، فَمَنْ تَابَ إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوْحًا أنسى اللهُ حَافِظَيهِ وَجَوارحَه وَبِقَاعَ الأَرْضِ كُلَّهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبَهُ".

أبو العباس أحمد بن إِبراهيم بن تركان الهمدانى في كتاب التائبين عن الذنوب من طريق "بقية" عن عبد العزيز الوصالى عن أَبي الجون (١).


= أبو يونس عن سماك قال: خطب النعمان بن بشير فقال: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل فقال تحت شجرة فغلبته عينه وانسل بعيره، فاستيقظ فسعى شرفًا فلم ير شيئًا، ثم سعى شرفًا ثانيًا فلم ير شيئًا، ثم سعى شرفًا ثالثًا فلم ير شيئًا، فأقبل حتى أتي مكانه الذي قال فيه: فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده، فلله أشد فرحًا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله"، قال سماك: فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأما أنا فلم أسمعه.
ترجمة النعمان بن بشير: هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجى أبو عبد الله المدني - له ولأبويه صحبة وأمه عمرة بنت رواحة.
انظر: تهذيب التهذيب ج ١٠ ص ٤٤٧.
ترجمة ابن زنجوية: هو حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدى أبو أحمد بن زنجوية النسائي الحافظ، وزنجوية لقب أبيه وحميد له تصانيف، تهذيب التهذيب.
(١) وارد الحديث في الصغير برقم ورمز المصنف لضعفه.
قال المناوي في ترجمة أبو العباس: هو حبيب الله (أبو العباس) أحمد بن إبراهيم بن أحمد (بن تركان) التميمي (الهمداني) التركاني نسبة إلى جده وبذلك اشتهر من أكابر محدثي همدان، قال السمعاني: وتركان أيضًا قرية بمرو ويمكن أن ينسب إليها هذا غير أنه اشتهر بهذه النسبة (في كتاب التائبين عن أبي الجون مرسلًا).
وترجمة (بقية بن الوليد) في ميزان الاعتدال ج ١ ص ٣٣١ رقم ١٢٥٠ قال: بقية بن الوليد بن صائد أبو محمد الحميري الكلاعي التيمي الحمصي الحافظ، ولد سنة عشر ومائة، قال ابن المبارك: صدوق لكن يكتب عمن أقبل وأدبر، وقال يحيى بن معين: عند بقية ألفا حديث صحاح عن شعبة، وقال غير واحد من الأئمة، بقية إذا روى عن الثقات، وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وقال النسائي وغيره: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أبو مسهر: أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية.
وترجمة (أبي الجون) في تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي ج ٢ ص ١٥٩٤ نسخة مصورة عن النسخة المخطوطة بدار الكتب المصرية، قال: أبو الجهم الجوزجانى مولى البراء بن عازب، اسمه سليمان بن الجهم، روي عن البراء بن عازب وغيره، روي له أبو داود في الناسخ والنسوخ روي عنه مطرف بن طريف وغيره، روي له أبو داود والنسائي وابن ماجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>