للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٩٦/ ١٩٣٩٢ - "مَا مِنْ صَاحبِ ذَهَبٍ وَلا فضَّة، لا يُؤَدِّي منْها حَقَّها، إِلا إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقيَامَة صُفِّحَت له صَفَائحُ من نَارٍ فَأُحْميَ عَلَيها في نارِ جَهَنَّمَ فَيُكْوي بِها جَنْبُهُ وجبينهُ وظَهْرُهُ، كلَّما بَرُدَت أُعيدَت له في يَوْمٍ كَانَ مقْدَارُه خَمْسين أَلْفَ سَنَة، حَتَّى يُقْضَي بَين الْعبَاد، فَيَرى سَبِيلَه، إِمَّا إِلي الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَي النَّار، وَلا صَاحبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي منها حَقَّهَا، وَمن حَقِّها حَلبُها يَوْمَ ورْدها، إِلا إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقيَامَة بُطح لَها بِقَاع قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَت، لا يَفقد منها فَصيلًا وَاحدًا تطؤُه بِأَخفَافها وَتَعَضُّه بِأَفوَاهها، كَلما مَرَّ عَلَيه أُولاها، رُدَّ عَلَيه أُخرَاها في يَوْم كَانَ مقدَارُه خَمْسين أَلْف سَنَةٍ، حَتَّى يُقضَي بَينَ الْعبَاد، فَيُرَي سَبِيلَه، إِمَّا إِلَي الْجَنَّة، وَإِمَّا إِلَي النَّارِ، وَلا صَاحبِ بَقَرٍ وَلا غنمٍ لا يُؤَدِّي منها حَقَّها، إِلا إِذَا كَانَ يوْمَ الْقيَامَة يُبْطَح لَها بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، لا يَفقدُ منها شَيئًا، لَيس فيِها عَقْصَاءُ، ولا جلحاءُ، وَلا غَضبَاءُ، تَنْطَحُه بِقرونها، تطؤُه بَأَظلافها، كلَّما مَرَ عَلَيه أُولاهَا، رُدَّ عَلَيه أُخرَاهَا في يَوْم كانَ مقدَارُه خَمْسينَ أَلْف سَنَةٍ، حَتَّى يُقضَي بَين الْعبَاد، فَيَري سَبِيلَه إِمَّا إِلَي الْجَنَّة، وَإِمَّا إِلَي النَّار".

حم، م، د، ن عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - (١).


= سننه في كتاب الزكاة، باب من لم يؤد زكاة الإبل والبقر والغنم ج ٢ ص ٣١٨ رقم ١٦٢٤ عن جابر بلفظه وسنده.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف في- كتاب الزكاة- باب ما تجب في الإبل والبقر والغنم ج ٦ ص ٢٩ رقم ٦٨٦٦ من رواية جابر بن عبد الله.
(١) الحديث في صحيح مسلم ج ٢ ص ٦٨٠ برقم ٩٨٧ باب إثم مانع الزكاة بلفظ: حدثني سويد بن سعيد، حدثنا حفص يعني: ابن ميسرة الصنعاني عن زيد بن أسلم: أن أبا صالح زكوان أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من صاحب ذهب ... وذكر الحديث بلفظه.
والحديث في مسند الإمام أحمد ج ٢ ص ٣٨٣ بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنا أبي: ثنا عفان: ثنا وهيب بن خالد البصري قال: ثنا سهيل: عن أبيه: عن أبي هريرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا جيء به يوم القيامة ... الحديث".
بيان المعاني الغريبة: عقصاء أي: ملتوية القرنين: اهـ نهاية.
الجلحاء: التي لا قرن لها. نهاية، عضباء. هي مكسورة القرن. اهـ نهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>