قال شارحه: (من غدا أو راح) الغدو: المضى بكرة النهار، والرواح: من بعد الزوال، ثم قد يستعملان في كل ذهاب ورجوع توسعا. و(النزل) -بضم النون والزاى-: المكان المهيأ للنزول. -وبسكون الزاى-: ما يهيأ للقادم من الضيافة ونحوها، فمن: على الأول للتبعيض، وعلى الثاني للتبيين. اهـ. والحديث أورده مسلم في كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) باب: المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات ج ١ ص ٤٦٣ رقم ٢٨٥/ ٦٦٩ قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من غدا إلى المسجد أو راح ... الحديث". ورواه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي هريرة - رضي الله عنه -) ج ٢ ص ٥٠٨، ٥٠٩ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد، أنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من غدا إلى المسجد وراح أعبد الله له الجنة نزلا كلما غدا وراح". وذكره الصغير برقم ٨٨٧٠ من رواية أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة ورمز له بالصحة. (٢) الحديث في المعجم الكبير للطبراني في مرويات (عون بن أبي شداد عن أبي عثمان عن سلمان - رضي الله عنه -) ج ٦ ص ٣١٤ رقم ٦١٤٦ - قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا خلف بن هشام البزار، ثنا عبيس بن ميمون، عن عون بن أبي شداد، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من غدا إلى صلاة الصبح أعطى ربع الإيمان، ومن غدا إلى السوق أعطى راية إبليس، وهو مع أول من يغدو وآخر من يروح". وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٤ ص ٧٧ وقال: روى ابن ماجه بعضه، ورواه الطبراني في الكبير، وفيه عبيس بن ميمون، وهو ضعيف متروك. و(عبيس بن ميمون) ترجم له الذهبي في الميزان برقم ٥٤٦٣ وقال: عبيس بن ميمون الخزاز بصرى، مُسِن، يروى عن القاسم بن محمد، وبكر بن عبد الله المزني. وعنه: قتيبة، وداهر بن نوح، وأحمد بن عبدة الضبي، وآخرون. =