للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللَّامَّةِ، ومن كل عين لامَّةِ (١)، ومِنْ شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَد، ومن شرِّ أبي قِتْرَةَ (٢) وما وَلَدَ، جاءِ ثلاثَةٌ وثلاثُون مِنَ الملائكةِ، فقالوا: خذوا تُرْبَةَ أَرْضِكُمْ فامسحوا بها رُقْيَةَ محمد، من أخَذَ عليها صَفَدًا (٣) فَلا أَفْلَحَ، تَنْفَعُ بإذْنَ الله منَ الجنونِ، والجُذَامِ، والبرصِ، والْحَمَّةِ (٤)، والنَّفسِ والعينِ (٥) ".

أبو نصر السَّجَزى في الإبانة عن أَبي أُمَامَة، وقال: غريب، وفيه جعفر بن جسْر بن فرقد عن أبيه، وهما ضعيفانِ.

١٩٣/ ٣٦٣٥ - "أُعيذُكَ باللهِ يا كعْبُ بن عُجْرة! من أمراءَ يكونون (من) (٦) بعدى فمن غَشِي أَبْوَابَهُمْ، فصدَّقهم في كَذبِهْم، وأَعانَهْم على ظُلمِهمْ، فليسَ منى، ولَسْتُ منه، ولا يَرِدُ عليَّ الحوضَ، ومن غَشِى أَوْ لَم يغشَ، فَلَم يُصَدِّقْهم في كَذِبِهمْ ولم يُعِنْهم على ظُلمِهِمْ، فهو مِنِّي، وأنا منْهُ، وَسَيَرِدُ عليَّ الحوضَ، يا كعْبُ بنَ عُجْرَةَ! الصلاةُ بُرْهَانُ، والصَّوْمُ جُنَّةٌ، والصَّدَقَةُ تُطَفئُ الخطيئةَ، كما يُطفِئِ الماءُ النارَ، يا كعبُ بن عُجْرَة! إِنَّهُ لا يَرْبُو لَحْمٌ من سُحْتٍ إِلَّا كانت النارُ أَوْلَى بِه".

ت حسن غريب عن كعب بن عجرة.

١٩٤/ ٣٦٣٦ - "أُعِيذُكَ باللهِ الأحَد الصَّمَدِ، الذي لم يَلِد ولَمْ يُولَدْ، ولَم يكُنْ لَهُ كُفوًا أَحَدٌ، مِن شَرِّ مَا أَجِدُ. يا عثمانُ! تعوَّذْ بِهَا فَمَا تَعَوَّذْتَ بمثلِهَا".


(١) واللامَّة: أي ذات اللمم، واللمم: طرف من الجنون يلم بالإنسان.
(٢) أبو قترة: إبليس لعنه الله.
(٣) الصّفَدُ: حركة العطاء.
(٤) الحمة: الشِّدة: النهاية.
(٥) النفس والعين: من عطف التفسير والمراد الحسد.
(٦) ما بين القوسين من ثونس فقط، وفي سنن الترمذي جـ ٢ [كتاب الفتن] ص ٤٢ عن كعب بن عجرة قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن تسعة: خمسة وأربعة، أحد العددين من العرب، والآخر من العجم، فقال: اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدى أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس منى، ولست منه، وليس بوارد على الحوض، ومن لم يدخل عليهم، ولم يعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم، فهو منى، وأنا منه، وهو وارد على الحوض. قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث "مسعر" إلا من هذا الوجه، قال هارون: فحدثنى محمد بن عبد الوهاب ... عن كعب بن عجْرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث "مسعر" قال: وفي الباب: عن حذيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>