وأخرجه الدارمي في سننه -كتاب السير -باب في استبراء الأمة- ج ٢ ص ١٤٥ بلفظ: أخبرنا أحمد بن خالد، ثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق -مولى لتجيب- قال: حدثني حنش الصنعاني قال: غزونا المغرب وعلينا رويفع بن ثابت الأنصاري فافتتحنا قرية يقال لها: جربة، فقام فينا رويفع بن ثابت الأنصاري خطيبا فقال: إني لا أقوم منكم إلا بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا يوم خيبر حين افتتحناها فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأت شيئًا من السبى حتى يستبرئها". قال المحقق: رواه أيضًا أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن الجارود وابن أبي شيبة والطبراني والبيهقي والضياء المقدسي وابن حبان وصححه، والبزار، وحسنه بعضهم مطولا وبعضهم مختصرًا باتفاق في المعنى واختلاف في الألفاظ .. وحديث الدارمي هذا فيه ابن إسحاق وقد رواه معنعنا ولكن رواية أحمد وغيره مصرح فيها بالتحديث والسماع الأمر الذي ينفى احتمال التدليس ولهذا صححه وحسنه فحول الحفاظ لثبوت صحته عندهم. وأخرجه أبو داود في -كتاب النكاح -باب في وطأ السبايا ج ٢ ص ٦١٥ رقم ٢١٥٨ حدثنا النفيلى حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق عن حنش الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري قال: قام فينا خطيبا قال: أما إني لا أقول لكم إلا ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم حنين، قال: "لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقع على امرأة من السبى حتى يستبرئها، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع حتى مغنمًا يُقسم". وانظر نفس المصدر برقم ٢١٥٩. =