قال المحقق: "هلك المتنطعون" أي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم. والحديث في مجمع الزوائد في كتاب "الزهد" باب: ما جاء في المتنعمين والمتنطعين، ج ١٠ ص ٢٥١ بلفظ: وعن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا هلك المتنطعون". وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح". والحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (مسند ابن مسعود) ج ١ ص ٣٨٦ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن جريج، حدثني سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا هلك المتنطعون" ثلاث مرار، قال يحيى في حديث طويل. (٢) الحديث في صحيح مسلم في كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء ج ٤ ص ٢٢٣٧ رقم ٧٦ قال: حدثنا محمَّد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده. وقيصر ليهلكن، ثم لا يكون قيصر بعده، ولتقسمن كنوزهما في سبيل الله". (٣) الحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (مسند أبي سعيد الحدرى) ج ٣ ع ٣١ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "هلك المثرون" قالوا: إلا من؟ قال: "هلك المثرون" قالوا: إلا من؟ قال: "هلك المثرون" قالوا: إلا من؟ قال: حتى خفنا أن يكون قد وجبت، فقال: "إلا من قال هكذا وهكذا ووهكذا قليل ما هم". ثم ذكره =