قال المحقق: ورواه أحمد (٥/ ٢٨٧ و ٢٨٠ و ٢٨٢) والحاكم (١/ ٤٩٣) وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب (الدعاء) ج ١ ص ٤٩٣ بلفظ: أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا أبو حانم محمد بن إدريس الرازي، ثنا قبيصة بن عقبة، وأخبرنا أبو بكر بن أبي نصر الدرابردى -بمرو- ثنا محمد بن غالب، ثنا أبو حذيفة قالا: ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه". هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (١) الحديث في كنز العمال كتاب (الحج والعمرة) ج ٥ ص ١٤ رقم ١١٨٣٨ بلفظ: "لا يرفع الحاج قدما ولا يضع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، ورفع له درجة، وكتب له حسنة". الخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عمر. وسنده لين. (٢) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (الجهاد) باب: في ركوب البحر في الغزو، ج ٣ ص ١٣ رقم ٢٤٨٩ بلفظ: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله؛ فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا". قال المحقق: في هذا دليل على أن من لم يجد طريقا إلى الحج غير البحر فإن عليه أن يركبه. وقال غير واحد من العلماء: إن عليه ركوب البحر إذا لم يكن له طريق غيره. وقال الشافعي: لا يتبين لي أن ذلك يلزمه، وقد ضعفوا إسناد هذا الحديث. وقوله: "إن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا" تأويله تضخيم أمر البحر وتهويل شأنه، ذلك لأن الآفة تسرع إلى راكبه، ولا يؤمن الهلاك في ملابسة النار ومداخلتها والدنو منها (خطابى). =