للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٣١/ ٢٦٥٩٢ - "لَا يَنْتَطِحُ فيهَا عَنْزَانِ".

ابن سعد عن عبد الله بن الحارث بن الفضيل الخطمى عن أبيه مرسلًا، عد عن ابن عباس (١).


= وقال سفيان في حديثه: "لا يتناجى اثنان دون الثالث؛ فإن ذلك يحزنه" وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وفي النهاية في مادة (نجا) ومنه الحديث "لا يتناجي اثنان دون الثالث" وفي رواية "لا ينتجى اثنان دون صاحبهما" أي: لا يتسارَران منفردين عنه؛ لأن ذلك يسُوؤهُ.
وفي مختار الصحاح في مادة (نجا): والنَّجْوُ: السِّرُّ: بين اثنين، يقال: "نَجَوْتُهُ نَجْوًا" أي سَارَرْتُهُ، وكذا (ناجَيتُهُ) و (انتجى) القوم و (تَنَاجَوْا) أي تَسَارُّوا، و (انتجاه) خَصَّهُ بمناجاته، والأسم (النجوى) إلخ.
(١) انظر تحقيق الحديث في لفظ "لا تنطح فيها عنزان" بالتاء المثناة الفوقية.
وفي طبقات ابن سعد، في ج ٢ - القسم الأول- ص ١٨ ط دار التحرير - سرية عمير بن عدي - جاء فيها: ثم سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمى إلى عصماءَ بنت مروان، من بنى أمية بن زيد لخمس ليال بقين من شهر رمضان، على رأس تسعة عشر شهرا من مهَاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت عصماء عند يزيد بن زيد بن حصن الخَطمِي، وكانت تعيب الإسلام، وتؤذى النبي وتحرض عليه وتقول الشعر، فجاءها عمير بن عدى في جوف الليل حتى دخل عليها بيتها، وحولها نفر من ولدها نيام، منهم من ترضعه في صدرها، فجسَّها بيده -وكان ضرير البصر- ونحى الصبي عنها، ووضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من صدرها، ثم صلى الصبح مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أقتلت ابنة مروان؟ قال: نعم، فهل عليَّ في ذلك من شيء؟ فقال: "لا ينتطح فيها عنزان" فكانت هذه الكلمة أول ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عميرا البصير، والحديث في كشف الخفا، ج ٢ ص ٥٢٤ ط الفنون بحلب - برقم ٣١٣٧ بلفظ المصنف وقال مؤلفه: رواه ابن عدي عن ابن عباس اهـ.
وترجمة عبد الله بن الحارث في طبقات ابن سعد، في ج ٥ ص ٣٠٤ ط الشعب، وفيها: عبد الله بن الحارث بن الفضيل بن الحارث بن عمير بن عدي بن خَرَشة بن أمية بن عامر بن خَطْمة، إلى أن قال: ويكنى عبد الله أبا الحارث، ومات سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي.
وترجمة الحارث أبيه، في تقريب التهذيب ١/ ١٤٣ ط بيروت، برقم ٥٨ وفيها: الحارث بن فضيل الأنصاري الخَطْمى، أبو عبد الله المدنى - ثقة من السادسة، روى له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة اهـ.
وفي النهاية في مادة (نطح) ومنه الحديث: "لا ينتطح فيها عنزان" أي لا يلتقى فيها اثنان ضعيفان؛ لأن النطاح من شأن التُّيوس والكباش لا العُنوز، إشارة إلى قضية مخصوصة لا يجرى فيها خلف ولا نزاع.
وفي مختار الصحاح في مالة (عنز) العَنْز: الماعزة وهي الأنثى من العز (والعَنَزَ) بفتحتين: أطول من العصا وأقصر من الرمح، وفيها زُجٌّ كَزُجَّ الرُّمْح "لا ينتطحُ فيها عنزان".
وفي كتاب "جمهرة الأمثال" للعسكري ج ٢ ص ٤٠٣ برقم ١٩١٠ قال: يضرب مثلًا للأمر يَبْطل ويذهب فلا يكون له طالب، وأول من قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أبو أحمد، قال: حدثنا يحيى بن محمد، مولى بنى =

<<  <  ج: ص:  >  >>