للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُؤْمِنُ حتَّى يَأمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ، قِيلَ: وَمَا بَوائقُه يَا نَبِي الله؟ قال: غَشْمُهُ وظُلْمُهُ (١) وَلَا يَكْسبُ عَبْدٌ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَيُنفقُ مِنْه فَيَبُارَكَ له فِيهِ، وَلا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ ولا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِه إلا كَانَ زَادهُ إِلى النَّارِ، إِنَّ الله لَا يَمحو السَّيِّئ بالسَّيِّئ، ولكَنَّهُ يَمْحُو السَّيِّئَ بالْحَسَنِ، إِنَّ الْخِبيثَ لَا يَمْحُو الْخَبيثَ".

حم (٢)، والعسكرى في الأَمثال، ك، هب عن ابن مسعود.

٤٤١/ ٤٩٣٠ - "إِنَّ الله -تَعَالى- قَسَمَ الْخَلقَ قِسْمينِ فَجَعَلَنِى فِي خْيرِهِما قسْمًا، فَذلِكَ قَوْلُه تَعَالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ} فَأَنا مِنْ أصْحَاب الْيَمِينِ، وَأنَا مِن خَيرِ أصْحَابِ اليمين، ثُمَّ جَعَلَ الْقسْمَين بيُوتًا فَجَعَلَني في خَيرِهما بيتًا، فَذَلك قَوْلُهُ {فَأَصْحَابُ الْمَيمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيمَنَةِ (٨) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} (٣) فَأنا مِن خيرِ السَّابِقِين، ثُمَّ جَعَل البُيُوتَ قَبَائِلَ، فَجَعَلنى في خَيرِها قَبيلةً، فَذلِك قَولُهُ {شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} (٤) فَأَنَا أَتْقَى وَلَد آدَمَ وأَكرَمُهُمْ عَلَى الله عزَّ وَجَلَّ، وَلَا فخْر، ثُمَّ جَعَلَ الْقَبَائِلَ بُيُوتًا فجَعَلنِي فِي خَيرِهَا بَيتًا فَذَلِك قَوْلُهُ. إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ الْبَيتِ ويُطهِّرَكُمْ تَطهِيرا (٥) ".

الحكيم (٦) طب، وابن مردويه، وأَبو نعيم، ق، معًا في الدلائل عن ابن عباس.

٤٤٢/ ٤٩٣١ - "إِنَّ الله تَعَالى قَسَمَ لكُلِّ وارث نَصِيبَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ وَلَا يَجُوزُ لِوَارِث


(١) الغشم بسكون الشين الظلم وبابه ضرب، فالعطف للنفسير وغشم الحاطب، احتطب ليلا فقطع كل ما قدر عليه بلا نظر وفكر.
(٢) الحديث في مسند أحمد جـ ٥ رقم ٣٦٧٢. قال الشيخ شاكر إسناده ضعيف وهو في مجمع الزوائد في جـ ١ ص ٥٣ وقال: رواه أحمد وإسناده: بعضهم مستور وأكثرهم ثقات وذكر نحوه بمعناه أيضًا عن ابن مسعود جـ ١٠ ص ٢٩٢ وقال: رواه البزار، ويه من لم أعرفهم انظر المسند بتحقيق الشيخ شاكر.
(٣) سورة الواقعة آية ٨، ٩، ١٠.
(٤) من آية ١٣ سورة الحجرات.
(٥) من آية سورة ٣٣ الأحزاب.
(٦) الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد جـ ٨ ص ٢١٤ كتاب علامات النبوة. باب في كرامة أصله - صلى الله عليه وسلم - وقال رواه الطبراني، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحمانى وغسان بن ربعي وكلاهما ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>