للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عبد البر: قيل: كان نُوبيًا، وهو الراعي الذي قتله العُرَنِيُّون الَّذين استاقوا ذَوْد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك في سنة ست من الهجرة، وقطعوا يَدَيه ورجليه، وغَرَزوا الشَّوكَ في لِسانِه وعينيه حتى مات، وأدخل ميتًا بالمدينة، وهربوا بالسَّرْحِ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طَلَبِهِم، فأُدركوا فَقَتَلَهم (١).

أبو رافع: اختلف في اسمه، فقيل: إبراهيم، وقيل: أسلم، وقيل: هرمز، وقيل: ثابت، كان قبطيًا، قيل: كان للعباس، فَوَهَبهُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلما أسلم العباسُ بَشَّرَ أبو رافع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامه، فَأعْتَقَهُ، وقيل: كان لسعيد بن العاص فورثه عنه بنوه، وهم ثمانية، وقيل: عشرة، فَأعتَقوه كلُّهم إلا واحدًا يقال له: خالد بن سعيد، تمسَّك بنصيبه منه، وقيل: أعتقه ثلاثة منهم، فأتى أبو رافع النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يستعينه على من لم يعتق منهم، فَكَلَّمهم فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوهبوه له، فَأَعتَقَهُ، وزوَّجَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمى مولاته، فَوَلَدتْ له عبد الله بن أبي رافع، وشهد أبو رافع أحدًا والخندق وما بعدها، وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها, لأنه كان مقيمًا بمكة، وتوفي في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة عليٍّ، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. قاله ابن عبد البر (٢).

أبو مويهبة: كان من مولدي مزينة، فاشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأعتقه، يقال: إنَّه شهدَ المريسيع، لا يوقَف له على اسم. قاله ابن عبد البر (٣).

فضالة: قال ابن عبد البر. مذكور في موالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أعرفه بغير ذلك، قيل: إنَّهُ مات بالشَّام (٤).


(١) "الاستيعاب" ٤/ ١٥٨١.
(٢) في "الاستيعاب" ٤/ ١٦٥٧.
(٣) في "الاستيعاب" ٤/ ١٧٦٤.
(٤) "الاستيعاب" ٣/ ١٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>