للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رافع: قال ابن عبد البر: روى عن عبد الله بن عمرو قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس خير؟ قال: رجُلٌ مَخمُومُ القلب، صَدوق الِّلسان، قيل له: وما المخموم القلب؟ قال: التَّقِيُّ الَّذي لا إثْمَ فِيهِ ولا بَغْي، ولا غِلَّ ولا حسَد، قالوا: فمن يليه يا رسول الله؟ قال: الَّذي يَشنَأُ الدُّنيا، ويُحِبُّ الآخرة، قالوا: ما نعرف هذا فينا إلا رافعًا مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

قال: وروى أنَّ غُلامًا كان لبني سعيد بن العاص فأعتقوه إلا رجلًا منهم، وهب نصيبه للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فكان الرجل يقول: أنا مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو رافع أبو البهي (٢).

مِدْعَمُ العبدي الأسود: كان عبدًا لرفاعة بن زيد بن وهب الجذامي ثم الضبي، فأهداه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واختلف هل أعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مات عبدًا؟ خبره مشهور بخيبر، وهو الذي غَلَّ الشملة يوم خَيبر، وقتل بخيبر، أصابه سهم عائر فقتله، حديثه عند مالك وغيره، وقيل: إن العبد الأسود غير مدعم، وكلاهما قتل بخيبر، والله أعلم. قاله ابن عبد البر (٣).

كِركِرة: قال ابن عبد البر: كركرة، رجل كان على ثَقَل النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، ومات على عهده، جرى ذكره في "صحيح البخاري" من حديث عبد الله بن عمرو (٤).


(١) روى ابن ماجه الشطر الأول منه إلى قوله: "ولا حسد" رقم (٤٢١٦) في الزهد: باب الورع والتقوى، والشطر الثاني منه رواه البلاذري وابن أبي عاصم في الأدب، والحسن بن سفيان في "مسنده".
(٢) أخرجه الطبراني من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن سعيد قال: كان لسعيد بن العاص. . . فذكره، وانظر "الإِصابة" لابن حجر ٢/ ١٩١.
(٣) في "الاستيعاب" ٤/ ١٤٦٨.
(٤) ٦/ ١٣١ في الجهاد: باب القليل من الغلول.

<<  <  ج: ص:  >  >>