للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧١ - عَنْ أبي هُريرَة، أنَّ فُقَراءَ المُهَاجِرِينَ أتَوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالوا: قَدَ ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجاتِ العُلى والنَّعيم المُقيم، فَقَال: وما ذاك؟ قالوا: يُصَلُّون كَما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، ويتصَدَّقُون ولا نَتَصدَّق، وَيُعْتِقُونَ ولا نُعْتِق، فَقَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَلا أُعَلِّمُكُم شَيئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُم، وتَسبِقُونَ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلا يكُونُ أحَدٌ أفضَلَ مِنْكُمِ، إِلا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعتُم؟ قالوا: بلى يا رسولَ الله، قَالَ: "تُسَبِّحُون، وَتُكَبِّرون، وَتَحمَدُون دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثلاثًا وثَلاثين مَرَّةً". أخرجه البخاري ومسلم.

٤٧٢ - وَفي رواية لمسلم: "فَتِلكَ تِسعَةٌ وَتِسعُون". ثم قال: تمام المائة: "لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ، وَلَهُ الحَمدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ" (١).

٤٧٣ - عن زيد بن أرقم قال: سَمِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ: "الَّلهُمَّ رَبَّنَا وربَّ كُلِّ شيءٍ، أنا شَهِيدٌ أنَّكَ أنتَ الرَّبُّ وَحدَكَ لا شَريكَ لك, الَّلهُمَّ رَبَّنا ورَبَّ كُلِّ شيءٍ أنا شهيدٌ أنَّ محمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عبدُك ورسولُك، اللهمَّ رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ أنا شَهِيدٌ أَنَّ العِبادَ كُلُّهُم إِخْوَةٌ، الَّلهُمَّ رَبَّنَا ورَبَّ كُلِّ شَيءٍ اجعَلنِي مُخْلِصًا لَكَ وأهْلِي فِي كُلِّ ساعَةٍ مِنَ الدُّنيا والآخرة، يَا ذا الجَلالِ والإِكرام، اسمَعْ واسْتَجِبْ، الله أكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الَّلهُمَّ نُور السَّماوَاتِ والأَرضِ".

وفي رواية: ربَّ السَّماوات والأرض، الله أكبَرُ، الله أكْبَرُ، حَسْبِيَ الله وَنِعمَ الوَكيلُ، الله أكبَرُ". أخرجه أبو داود (٢).


(١) رواه البخاري ٢/ ٢٧٠ و ٢٧١ في صفة الصلاة: باب الذكر بعد الصلاة، ومسلم رقم (٥٩٥) في المساجد: باب استحباب الذكر بعد الصلاة.
(٢) رواه أبو داود رقم (١٥٠٨) في الصلاة: باب ما يقول الرجل إذا سلم، وفي سنده داود =

<<  <  ج: ص:  >  >>