للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "إني حديث عهد بجاهلية"، الجاهلية: ما قبل ورود الشرع، سُمُّوا جاهلية لكثرة جهالاتهم وفحشها.

وقوله: "وإن منا رجالًا يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم" نهوا عن إتيانهم لأنهم يتكلمون في مغيبات قد يصادف بعضها الإصابة، فيخاف الفتنة على الإنسان بسبب ذلك.

وقوله: "ومنا رجال يتطيرون، قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدهم" معناه: أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ضرورة، ولا عتب عليكم في ذلك، فإنه غير مكتسب لكم، فلا تكليف به، ولكن لا تمتنعوا بسبه من التصرف في أموركم.

وقوله: "ومنا رجال يخطون. . . إلى آخره" معناه: من وافق خطه ذلك النبي، فهو مباح، ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقين بالموافقة، فلا يباح، والمقصود: أنه حرام.

وقوله: "وكانت لي جارية ترعى الغنم لي قبل أحد والجوانية" هي بفتح الجيم وتشديد الواو، وبعد الألف نون ثم ياء مشددة، وأجاز بعضهم تخفيف الياء، وهي موضع بقرب أحد، شمالي المدينة، وليست من عمل الفرع، لأن الفرع بين مكة والمدينة بعيد من المدينة وقد قال في الحديث: قبل أحد والجوانية، فكيف يكون عند الفرع؟

وقوله: "آسف"، أي: أغضب بفتح السين.

وقوله: "صككتها"، أي: لطمتها.

وقوله: "أين الله: قالت: في السماء، قال: أعتقها فإنها مؤمنة"، أي: موحدة حيث أقرت أن الإله إله السماء وهو واحد، لأن المشركين كانوا يعتقدون أن

<<  <  ج: ص:  >  >>