للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حتى إذا استوت به ناقته على البيداء" البيداء المفازة لا شيء فيها، والمراد بها: بيداء ذي الحليفة.

وقوله: "وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم"، إشارة إلى ما روي من زيادة الناس في التلبية من الثناء، فمنه ما روي عن عمر أنه كان يزيد: لبيك ذا النعماء والفضل الحسن، لبيك مرهوبًا منك ومرغوبًا إليك.

وعن ابن عمر: لبيك وسعديك، والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل.

وقوله: "فقام سراقة بن جعشم"، بضم الجيم، وضم الشين المعجمة وفتحها.

وقوله: "فذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرشًا على فاطمة"، التحريش: الإغراء، والمراد هنا: أن يذكر له ما يقتضي عتابها على ظنه أنه لا يجوز لها لبس الثياب المصبوغة والاكتحال، لكونها لم تحل على ظنه.

وقوله: "فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى عرفة" معنى أجاز: جاوز المزدلفة ولم يقف بها، بل توجه إلى عرفات، ومعنى قوله: "حتى أتى عرفة": قارب عرفات، لأنه فسره بقوله: "فوجد القبَّة قد ضربت له بنمرة"، ونمرة ليست من عرفات.

وقوله: "أمر بالقصواء فرحُلت" بتخفيف الحاء، أي: جعل عليها الرحل.

وقوله: "فأتى بطن الوادي"، هو وادي عُرنة بضم العين المهملة وفتح الراء وبعدها نون، وليست عرنة من أرض عرفات عند الشافعي رضي الله عنه والعلماء كافة إلا مالكًا فقال: هي من عرفات.

<<  <  ج: ص:  >  >>