للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا"، أي: متأكدة الحرمة شديدته.

وقوله: "تحت قدمي موضوع"، إشارة إلى تبطيله.

وقوله: "وإن أول دم أضع دم ابن ربيعة"، اسم هذا الابن في قول الجمهور: إياس بي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وقيل: حارثة، وقيل: آدم، قال الدارقطني: وهو تصحيف، وقيل: تمام، ورواه بعضهم دم ربيعة بين الحارث: والصواب: ابن ربيعة، لأن ربيعة عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى زمن عمر بن الخطاب، إلا أن يراد الدم الذي يستحق الطلب به ربيعة، فنسبه إليه لأنه وليه كما قال: "ربا العباس"، فيجوز حينئذ.

وقوله: "فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات"، هن صخرات مفترشات في أسفل جبل الرحمة، وهو الجبل الذي يتوسط أرض عرفات، وهذا هو الموقف المستحب، فلا عبرة بما اشتهر بين العوام من الأغبياء بصعود الجبل، وتوهمهم أنه لا يصح الوقوف إلا فيه، وحيث وقف من أرض عرفة فهو جائز.

وقوله: "وجعل حبل المشاة بين يديه"، روي حبل بالحاء المهملة وإسكان الباء الموحدة، وروي بالجيم وفتح الموحدة. قال القاضي عياض: إن الأول أشبه بالحديث، وحبل المشاة: أي مجتمعهم، وحبل الرمل: ما طال منه وضخم، وأما بالجيم: فمعناه: طريقهم، وحيث تسلك الرجالة.

وقوله: "ولم يزل واقفًا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلًا حتى غاب القرص" هكذا هو في كل نسخ صحيح مسلم، ولعل صوابه: حين غاب القرص، بيانًا لقوله: غربت الشمس وذهبت الصفرة.

وقوله: "وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مَورك رَحْله"، يقال: شنقت البعير بتخفيف النون، أشنقه شنقًا، وأشنقته إشناقًا: إذا كففته

<<  <  ج: ص:  >  >>