وأخرجه البيهقي ٣/ ٢٦٠: عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن خزيمة (١٣٦٨)، ومن طريقه الدارقطني (١٧٨٣) عن محمد بن معمر بن ربعى، به. وقد وردت هذه الهيئة لصلاة الخوف في المغرب من كلام أبي داود، فقد قال بإثر الحديث (١٢٤٨) من "سننه": وبذلك كان يفتي الحسن. ثم قال: وكذلك في المغرب، يكون للإمام ست ركعات وللقوم ثلاثٌ ثلاث. وإلى ذلك أشار البيهقي موهمًا رواية صلاة المغرب، فقال ٣/ ٢٦٠: "وكذلك في المغرب" وجدته في كتابي موصولًا بالحديث، وكأنه من قول الأشعث، وهو في بعض النسخ: قال أبو داود وقد رواه بعض الناس عن أشعث في المغرب مرفوعًا، ولا أظنه إلّا واهمًا في ذلك، انتهى. وقد روى الأشهر والأكثر والأوثق عن الأشعث هذا الحديث وفيه: أنَّ النبي ﷺ صلى بهؤلاء الركعتين وبهؤلاء الركعتين، فكانت للنبي ﷺ أربعًا، ولهم ركعتين ركعتين. أخرج ذلك أحمد ٣٤/ (٢٠٤٠٨)، والنسائي (٩١٢) و (١٩٥٦) من طريق يحيى القطان، وأحمد (٢٠٤٩٧) عن روح بن القاسم، وأبو داود (١٢٤٨) من طريق معاذ بن معاذ، والنسائي (٥٢١) و (١٩٥٢) من طريق خالد بن الحارث، وابن حبان (٢٨٨١) من طريق سعيد بن عامر، خمستهم عن أشعث الحمراني، به. ووقع عند أكثرهم: أنه سلَّم بعد الركعتين الأوليين. وعُيِّنت الصلاة في رواية معاذ بن معاذ أنها الظهر. ويقوي رواية الركعتين متابعةُ أبي حمزة الرقاشي لأشعث عليها عند أبي داود الطيالسي (٩١٨)، ومن طريقه أخرجها البزار (٣٦٥٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٣١٥.