للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَسدُ بن موسى، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا أبو هُبَيرة، أَنَّ أَبا تَمِيمٍ الجَيْشاني عبدَ الله ابنَ مالك أخبره، أنه سمع عمرَو بنَ العاص يقول: أخبرني رجلٌ من أصحاب رسول الله أنه سمع رسول الله يقول: "إنَّ الله قد زادكم صلاةً، فصلُّوها فيما بينَ صلاةِ العِشاء إلى صلاةِ الصُّبح، وهي الوِترُ". وإنَّه أبو بَصْرة الغِفاري.

قال أبو تَميمٍ: فكنت أنا وأبو ذرٍّ قاعدَينِ، فأخَذ بيدي أبو ذرٍّ فانطلقنا إلى أبي بَصْرة، فوجدناه عندَ الباب الذي عندَ دارِ عَمرو، فقال له أبو ذر يا أبا بَصْرة، أنت سمعتَ رسول الله يقول: "إنَّ الله زادكم صلاةً، فَصَلُّوها فيما بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الصُّبح؛ الوِترُ الوِترُ"؟ قال: نعم (١).

ذكرُ ابنه بَصْرة بن أبي بَصْرة -

٦٦٥٩ - أخبرني الأستاذ أبو الوليد ، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمود بن غَيْلان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جُرَيج، عن صفوان بن سُلَيم، عن سعيد بن المسيّب، عن بَصْرة بن أبي بَصْرة الغفاري، قال: تزوَّجتُ امرأةٌ بِكْرًا فوجدتُها حُبْلَى، فقال النبي : "أمَّا الولدُ، فعَبْدٌ لك، فإذا وُلِدَ فاجلِدُوها مئةَ جَلْدَةٍ، ولها المَهْرُ بما استَحلَّ من فَرْجِها" (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الله بن لَهِيعة، فإنه وإن كان سيئ الحفظ وكان قد اختلط، فقد رواه عنه غير واحد ممن سمع منه قبل احتراق كتبه واختلاطه، ثم إنه قد توبع.
أبو هبيرة: هو عبد الله بن هبيرة المصري.
وأخرجه أحمد ٤٥ / (٢٧٢٢٩) عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، عن ابن لَهِيعة، بهذا الإسناد.
ويحيى ممّن سمع من ابن لَهِيعة قبل احتراق كتبه، وكذا رواه عنه ممّن سمع منه قديمًا أبو عبد الرحمن المقرئ عند الطحاوي في "مشكل الآثار" (٤٤٩١) و "معاني الآثار" ١/ ٤٣٠ - ٤٣١.
وأخرجه أحمد ٣٩ / (٢٣٨٥١) من طريق عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد القتباني، عن أبي هبيرة، به. وإسناده صحيح.
وفي الباب عن خارجة بن حذافة العدوي، وقد سلف عند المصنف برقم (١١٦١).
(٢) إسناده ضعيف، وقد سلف بيانُ ضعفه والخلاف في اسم صحابيِّه برقم (٢٧٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>