للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولُ الله ، قال ناسٌ: يا رسولَ الله، لقد سجدتَ في صلاتك هذه سجدةً ما كنتَ تسجدُها، أشيءٌ أُمرتَ به أو كان يُوحَى إليك؟ فقال: "كلٌّ لم يكن، ولكنَّ ابني ارتحَلَني، فكرهتُ أن أُعجِلَه حتى يقضيَ حاجتَه" (١).

ذكرُ الحارث بن مالك ابنِ البَرْصاء اللَّيثي -

٦٧٧٧ - أخبرنا أبو محمد المُزَني، حدثنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن سلَّام، حدثنا أبو عُبيدة قال: الحارثُ ابن البَرْصاء هو الحارث بن مالك بن قيس بن عُوَيذ (٢) ابن عبد الله بن جابر بن عبد مَنَاف بن شِجْع بن عامر بن ليث، وأمُّه البَرْصاء بنتُ عبد الله بن رَبيعة الهِلاليَّة، أقام بمكةَ ثم نزل الكوفةَ.

٦٧٧٨ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حَمْشاذَ، قالا: أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحُميدي، حدثنا سفيان، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشَّعبي، عن الحارث ابن مالك ابن البَرصاء قال: سمعتُ رسول الله يقول يومَ فتح مكةَ: "لا تُغزَى مكةُ بعدَ هذا العام أبدًا" (٣). قال سفيان تفسيرُه: على الكفر.


(١) إسناده صحيح. وجوَّد إسنادَه الذهبي في "التلخيص".
وأخرجه أحمد ٢٥/ (١٦٠٣٣) و ٤٥/ (٢٧٦٤٧)، والنسائي (٧٣١) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وسلف برقم (٤٨٣١).
(٢) كذا في النسخ الخطية، ومثله في "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٢/ ٧٨٠، وأما في "الإكمال" لابن ماكولا ٦/ ٣٠٤، و"الاستيعاب" لابن عبد البر ص ١٤٦، و"أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٤١٣، و"الإصابة" لابن حجر ١/ ٥٩٦ ففيها: عوذ.
(٣) صحيح لكن من حديث مطيع بن الأسود، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختلف على زكريا بن أبي زائدة في روايته عن الشعبي، وهو ممّن يدلس عنه كثيرًا، ولم نقف على تصريحه بسماعه لهذا الحديث منه، ونُرى أنَّ الأصحَّ أنه من رواية الشعبي عن عبد الله بن مطيع عن أبيه مطيع، وهذه الرواية صححها مسلم، وصرَّح فيها زكريا بسماعه من الشعبي عند أحمد ٢٤/ (١٥٤٠٩)، ولا سيما أنَّ عبد الله بن أبي السَّفر تابعه عليها، وكذا الشعبي صرَّح بسماعه له من عبد الله بن مطيع عند مسلم (١٧٨٢) وغيره، والله تعالى أعلم، وسيأتي حديث مطيع عند المصنف برقم (٧٩١٩)، لكن روايته مختصرة ببعضه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>