وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (٢٥١٧) وقال: غريب. ونقل عن يحيى القطان أنه قال: هذا عندي حديث منكر. قلنا: ورجاله ثقات سوى المغيرة بن أبي قُرَّة السدوسي، فقد روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات". وإنما أنكره القطان لتفرُّد المغيرة به! وعن ابن عمر عند الخطيب البغدادي في رواة مالك كما في كنز العمال (٥٦٨٩)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/ ٢٧٩. قال الخطيب: غير محفوظ عن مالك وابن ريسان متروك. قلنا: بل متهم بالكذب، وشيخه أيضًا إسحاق بن محمد البيروتي متروك كما قال الذهبي في "الميزان"، فالحديث تالف لا يفرح به. وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا عند علي بن الجعد في "مسنده" (٢٣٨٦). ورجاله ثقات غير شريك النخعي، فحديثه حسن في المتابعات والشواهد. وبمجموع هذه الروايات -سوى حديث ابن عمر- يرتقي الحديث إلى الحسن، والله تعالى أعلم. (١) إسناده صحيح كما قال الذهبي في "التلخيص". وأخرجه مختصرًا النسائي (٤٨٣٧)، وابن حبان (٥١١٢) من طريق بكر بن مضر، عن يزيد =