للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩١ - تفسير سورة (والشمس وضحاها)]

٣٩٨٢ - أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدَّثنا إبراهيم بن الحسين، حدَّثنا آدم بن أبي إياس، حدَّثنا وَرْقاء، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ قال: ضَوْؤُها ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾ تَبِعَها ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾ قال: أضاءَها ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا﴾ قال: الله بَنَى السماء، وقوله: ﴿وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ قال: دَحَاها، ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾: قال عرَّفها شقاءَها وسعادتَها ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾، قال: أَغْواها (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٩٨٣ - حدَّثنا علي بن عيسى، حدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدَّثنا ابن أبي عمر، حدَّثنا سفيان، عن حنظلة، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ قال: ألزَمَها فُجورَها وتَقواها (٢).


(١) صحيح عن مجاهدٍ من تفسيره، وعبد الرحمن بن الحسن فيه ضعف لكنه متابع.
فقد رواه الحارث بن أبي أسامة عن الحسن بن موسى الأشيب عن ورقاء عند الطبري ٣٠/ ٢٠٨ وما بعدها مقطعًا، ولم يجاوزه مجاهدًا. وإسناده صحيح.
وهو كذلك عن مجاهدٍ من تفسيره في رواية أبي علي بن شاذان لـ "تفسير آدم بن أبي إياس" ٢/ ٧٦٢ - ٧٦٤ عن عبد الرحمن بن حسن القاضي.
وأخرج آخره البيهقي في "القضاء والقدر" (٣٥٣) عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد بذكر ابن عبَّاس. ثم قال (٣٥٤): وأخبرنا به أبو عبد الله - يعني الحاكم - في تفسير مجاهد بهذا الإسناد فلم يجاوزه مجاهدًا … وقال في قوله: ﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ يعني: خاب من أغواه الله. قلنا: وهو بهذا اللفظ أيضًا في رواية ابن شاذان.
(٢) إسناده ضعيف، حنظلة - وهو ابن أبي حمزة - لم يرو عنه سوى سفيان - وهو ابن عيينة - وحماد بن سلمة، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وجهله الحافظ ابن حجر في "التقريب". ابن أبي عمر: هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدَني.
وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" (٣٥٢) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>