وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سيأتي عند المصنف برقم (٧٩٣٧). وإسناده حسن. (١) إسناده صحيح إن كان الذي رواه لأبي الزبير هو صفوان بن عبد الله الجُمَحي المكي كما ذهب إليه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٤٠٩٦) فقال: الأقرب أن يكون هو صفوان بن عبد الله الراوي عن أم الدرداء وهو تابعي، ثم عاد وتشكَّك في تعيينه فقال في "نتائج الأفكار" ٣/ ٢٦٧: الذي يظهر لي أنَّ راوي هذا الحديث غير صفوان بن عبد الله لتردُّد أبي الزبير، وقال في "إتحاف المهرة" (٢٧٢٤): هو غير معروف. قلنا: والذي تردَّد وشكَّ فيه هو أبو خيثمة زهير بن معاوية كما وقع تصريحًا في رواية الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٩٩٠)، وأبو الزبير له رواية معروفة عن صفوان بن عبد الله الجمحي، وهذا ثقة. وأخرجه النسائي (١٠٤٧٧) من طريق الحسن بن أعيَن، عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٣/ ١٤٦٥٩)، والترمذي (٢٨٩٢) و (٣٤٠٤)، والنسائي (١٠٤٧٥) من طرق عن ليث بن أبي سليم، والنسائي (١٠٤٧٤) من طريق المغيرة بن مسلم الخراساني، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر. بإسقاط الواسطة بين أبي الزبير وجابر، قال الدارقطني في "العلل" (١٣/ ٣٢١٩): وقول زهير أشبه بالصواب من قول ليث ومن تابعه.