للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠٨ - أخبرنا أبو سعيد الأحمسي بالكوفة، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع، حدثني مروان بن جعفر، حدثني حميد بن معاذ، حدثني مُدرِك، حدثنا الحسن بن ذكوان، عن الحسن، عن سَمُرة، عن كعب، قال: كان نبي الله هودٌ أشبه الناس بآدم (١).

[ذكر صالح النبي ]

٤١٠٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن نَوف الشامي: أنَّ صالح النبي من العرب، لما أهلك الله عادًا، وانقضى أمرُها عُمِّرت ثَمُودُ بعدها فاستُخلفوا في الأرض، فانتشروا، ثم عَتَوا على الله، فلما ظهر فسادهم وعبَدُوا غير الله، بعث الله إليهم صالحًا - وكانوا قومًا عربًا وهو من أوسطهم نسبًا وأفضلهم موضعًا - رسولًا، وكانت منازلهم الحِجْرَ إلى قُرْحٍ (٢) وهو وادي القُرى، ثمانية عشر ميلًا فيما بين الحِجر إلى الحِجاز، فبعثه الله إليهم غلامًا شابًا، فدعاهم إلى الله حتى شَمِط وكَبِر، ولا يتبعه منهم إلا قليلٌ مُستضعَفُون، فهلكت عاد وثمود ومن كان منهم من تلك الأمم، وكانوا من ولد لاوَذَ بن سام بن نوح، ولم يكن بين نوح وإبراهيم نبيٌّ قبله - يعني قبل إبراهيم - إلا هود وصالح وإبراهيم (٣).


= وأخرجه مختصرًا ابن عساكر في "معجمه" (١١٠٠) من طريق أبي جعفر عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن بُرَيه الهاشمي، عن محمد بن أحمد بن البراء، بهذا الإسناد.
وأخرج الطبري في "تاريخه" ١/ ٢٢٦ من طريق عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن مُنبِّه، قال: إِنَّ عادًا لما عذبهم الله بالريح التي عُذِّبوا بها كانت تقلع الشجرة العظيمة بعروقها وتهدم عليهم بيوتهم، فمن لم يكن له بيت هبَّت به الريح حتى تقطعه بالجبال، فهلكوا بذلك كلهم. وسنده حسن إلى وهب.
(١) إسناده واهٍ، كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وقد تقدم الكلام على رجاله برقم (٤٠٥٩).
(٢) تحرفت في النسخ الخطية إلى: قرع، بالعين المهملة في آخرها، وإنما هي بالحاء المهملة، وهي بضم القاف وسكون الراء.
(٣) رجاله ثقات. نوف الشامي: هو نَوف بن فَضَالة البِكَالي ابن امرأة كعب الأحبار. =

<<  <  ج: ص:  >  >>