للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورأيت له رِقَّةً لم أكن أراها، ثم انصرف وقد أحزنَه فيما أُرى خروجُنا، قال: فجاء عامرٌ من حاجتِه تلك، فقلتُ: يا أبا عبد الله، لو رأيتَ عمر آنفًا ورِقَّتَه وحُزْنَه علينا، قال: فيُطْمَعُ في إسلامه؟ قلتُ: نعم، قال: لا يُسلِمُ الذي رأيتِ حتى يُسلِمَ حِمارُ (١) الخطَّاب، قال يائسًا منه ممّا كان يَرَى من غِلظِته وقَسوتِه على الإسلام (٢).

ذكرُ فاطمةَ بنتِ الخطَّاب بن نُفَيل أخت عُمَرَ

٧٠٧٠ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدَّثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري قال: ومنهنَّ فاطمةُ بنت الخطاب بن نُفيل امرأةُ سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفيل، وكانت قد أسلمت قبل عمر، وكانت من أولِ المبايعات بمكة.

٧٠٧١ - حدَّثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدَّثنا أبو عمرو أحمد بن المبارك المُستملي، حدَّثنا علي بن خَشْرَم، حدَّثنا إسحاق بن يوسف، عن القاسم بن عثمان أبي العلاء البصري، عن أنس بن مالك: أنَّ رجلًا من بني زُهْرة لقي عمر


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: جمل، والتصويب من مصادر التخريج، ومنها البيهقي في "الدلائل" عن الحاكم.
(٢) إسناده محتمل للتحسين، عبد الرحمن بن الحارث مختلف فيه، ضعَّفه علي بن المديني وأحمد والنسائي، ووثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان، وقال ابن معين مرة: لا بأس به، ومرة: صالح، وقال أبو حاتم: شيخ. وشيخه عبد العزيز بن عبد الله ترجم البخاري ٦/ ١٢ و ١٣ وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٨٥ و ٣٨٦ لاثنين هما واحد، وسكتا عنه، وقد روى عنه اثنان أو ثلاثة، وذكره ابن حبان ٧/ ١١٠. وانظر تعليق الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" على ذلك.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٢١ عن أبي عبد الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن هشام في "السيرة" ١/ ٣٤٢، وعبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (٣٧١)، والمحاملي في "أماليه - رواية ابن البيع" (٢٤)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٤٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٨٣٢)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٤/ ٢٣ من طريق محمد بن إسحاق وأبهم في رواية عبد الله بن أحمد عبدُ العزيز بن عبد الله، وجُعل مكانه: عمَّن لا يُتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>