للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٤٦٢٠ - حَدَّثَنَا أبو العباس، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الجبار، حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس، عن الحسن بن فُرات القَزّاز، عن أبيه، عن عُمير بن سعيد، قال: أراد عليّ أن يَسيرَ إلى الشام إلى صِفِّين، اجتمعتِ النَّخَعُ حتَّى دخَلُوا على الأشتَر بيتَه، فقال: هل في البيت إلَّا نَخَعيٌّ؟ قالوا: لا، قال: إِنَّ هذه الأمةَ عَمَدَت إلى خيرِ أهلِها فقتَلُوه - يعني عثمانَ - وإنَّا قاتلْنا أهلَ البصرةِ ببيعةٍ تأوّلْنا عَينَه (١)، وإنكم تَسِيرون إلى قومٍ ليس لنا عليهم بيعةٌ، فلينظُر امرؤٌ أين يضعُ سيفَه (٢).

هذا حديثٌ وإن لم يكن له سندٌ فإنه مَعقِدٌ، صحيح الإسناد، في هذا المَوضِع.

ومن مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ممّا لم يُخرجاه

٤٦٢١ - سمعت القاضيَ أبا الحسن علي بن الحسن الجَرَّاحي وأبا الحسين محمد بن المُظفَّر الحافظ، يقولان: سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحَضْرمي يقول: سمعت محمد بن منصور الطُّوسِي يقول: سمعت أحمدَ بن حنبل يقول: ما جاء لأحدٍ


= عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن عثمان أنه قال حيث حوصر: أنشدكم الله ولا أنشد إلّا أصحاب النَّبِيّ ألستم تعلمون أنَّ رسول الله قال: "من حفر رُومةَ فله الجنة" فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنه قال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة" فجهزته؟ قال: فصدَّقوه بما قال.
ففي هذه الطريق عن عثمان ما يوافق رواية المصنِّف هنا من ذكر الحفر دون الشراء، فردّ الحافظ على ابن بطال بروايةٍ عند أبي القاسم البغوي جاء فيها ذكر "عين" بدل "بئر" قال الحافظ ردًّا على ابن بطال: لا يتعيَّن الوهم، وإذا كانت أولًا عينًا فلا مانع أن يحفر فيها عثمان بئرًا، ولعلَّ العين كانت تجري إلى بئر فوسّعها وطَواها فنُسب حفرُها إليه.
(١) الظاهر أنَّ معناه: تأولنا عين ذلك القتال، فلا تتجاوزوه إلى غيره.
(٢) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أحمد بن عبد الجبار - وهو العُطاردي. وقد توبع.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ١١٢ و ١٥/ ٢٦٥، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٣٨٦ من طريق عبد الله بن إدريس، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>