فقد سمع الأعمشُ الحديثَ المرفوعَ من كلا الرجلين أبي صالح السمّان وأبي سفيان، وكلاهما يرويه عن جابر، لكن زاد أبو صالح السمّان في روايته القصة المذكورة، ولم يذكرها أبو سفيان. وقد تقدم عند المصنّف برقم (٤٩٨٧) من طريق معاذ بن رفاعة عن جابرٍ بنحو هذا اللفظ وزيادة. (١) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عُيينة، والزهري: هو محمد بن مسلم بن عُبيد الله، وعَمْرة: هي ابنة عبد الرحمن بن سَعْد بن زُرارة. وأخرجه أحمد ٤٠/ (٢٤٠٨٠)، وكذلك ابن حبان (٧٠١٤) من طريق عبد الأعلى بن حماد، كلاهما (أحمد وعبد الأعلى) عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وجاء في رواية الحُميدي في "مسنده" (٢٨٧) ما نصّه: قيل لسُفيان هو عن عَمْرة؟ قال: نعم لا شكَّ فيه، كذلك قال الزهري. وسيأتي عند المصنّف برقم (٧٤٣٤) من طريق إسحاق الدَّبَري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة. فذكر عروة بدلٌ عمرة، وبعضُ من رواه عن عبد الرزاق وافق فيه سفيان بن عُيينة في ذكر عَمْرة كما سيأتي بيانه هناك! وقوله: "كذلكم البِرُّ"؛ أي: مثل تلك الدرجة تُنال بسبب البِرّ.