للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ أبي هاشم بن عُتبة -

٦٨٣٥ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبيري قال: أبو هاشم بن عُتبة بن رَبيعة بن عبد شمس بن عبد مَنَاف، أمُّه خُناس بنت مالك بن المُضرِّب بن حُجَير بن عبد بن مَعِيص بن عامر بن لؤي، وكان أعورَ، فُقِئت عينُه يومَ اليرموك، تُوفي أبو هاشم في زمن معاوية.

٦٨٣٦ - حدثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب، أخبرنا العبّاس بن الوليد بن مَزْيَد (١)، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، حدثني خالد بن دِهْقان، عن خالدٍ سَبَلان (٢)، عن كُهيل بن حَرمَلة قال: قَدِم أبو هريرةَ دمشقَ، فنزل على أبي كُلْثوم السَّدوسي، فأتيناه، فتذاكرنا الصلاةَ الوسطى فاختلفنا فيها، فقال أبو هريرة: اختلَفْنا فيها كما اختلفتُم فيها ونحن بفِنَاء بيتِ رسولِ الله ، وفينا الرجلُ الصالح أبو هاشم بنُ عُتبة بن ربيعة، فقامَ فدخلَ على رسولِ الله ، وكان جَريئًا عليه، ثم خرجَ إلينا فأخبرنا أنها العصرُ (٣).


= ويشهد لشطره الأول حديثُ أنس بن مالك عند البخاري (١٨٤٦)، ومسلم (١٣٥٧): أنَّ رسول الله دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجلٌ فقال: إنَّ ابن خطل متعلِّق بأستار الكعبة، فقال: "اقتلوه". وانظر حديث سعد بن أبي وقاص السالف عند المصنف برقم (٢٣٨٤).
ويشهد لشطره الثاني حديث مطيع بن الأسود عند مسلم (١٧٨٢)، قال: سمعت النبي يقول يوم فتح مكة: "لا يُقتل قرشي صبرًا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة". قال النووي في "شرح مسلم" ١٢/ ١٣٤: قال العلماء: معناه الإعلام بأنَّ قريشًا يسلمون كلُّهم، ولا يرتدُّ أحدٌ منهم كما ارتدَّ غيرُهم بعده ممّن حورب وقتل صبرًا، وليس المراد أنهم لا يقتلون ظلمًا وصبرًا، فقد جرى على قريش بعد ذلك ما هو معلوم، والله تعالى أعلم.
(١) المثبت من (ب)، وتحرَّفت في (م) إلى يزيد، وفي (ص) إلى مرثد.
(٢) في النسخ الخطية: خالد بن سبلان، وهو خطأ، فسبلان لقبٌ لخالد، انظر "نزهة الألقاب" لابن حجر (١٤٥٦).
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، خالد سبلان اسمه خالد بن عبد الله بن الفرج، روى =

<<  <  ج: ص:  >  >>