للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهب، أخبرني أسامة بن زيد، أنَّ محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان حدَّثه، عن محمد بن المنكدِر، أنَّ سَفينة مولى رسول الله قال: ركبتُ البحرَ، فانكسرَت سفينتي التي كنتُ فيها، فركبتُ لوحًا من ألواحها، فطر حني اللوحُ (١) في أجَمَةٍ فيها الأسدُ، فأقبل إليَّ يُريدني، فقلتُ: يا أبا الحارث، أنا مولى رسول الله، فطأطأَ رأسَه وأقبل إليَّ فدفعني بمَنكِبِه حتى أخرجني من الأجَمَة ووَضَعَني على الطريق، وهمهَمَ، فظننتُ أنه يُودِّعني، فكان ذلك آخرَ عهدي به (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه.

ذكر زياد بن لَبِيد الأنصاري - (٣)

٦٦٩٥/ ١ - أخبرنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا أبو عُلاثة، حدثنا أبي، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا أبو الأسود، عن عُزوة، في تسمية من شَهِد بدرًا من الأنصار، ثم من بني بَيَاضة بن عامر بن زُريق بن عبد حارثة: زياد بن لَبِيد بن ثعلبة بن سِنان بن عامر بن عَديّ بن أُمية بن بَيَاضة.

٦٦٩٥/ ٢ - أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشَّعراني، حدثنا جدِّي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحِزامي، حدثنا محمد بن فُليح، عن موسى بن عُقبة، عن ابن


(١) في: (م) فطرحني الموج، وفي (ص): وطرح بي الموج. والمثبت من (ب).
(٢) صحيح إن صحَّ سماعُ محمد بن المنكدر له من سفينة، وهو الراجح، وهذا إسناد لا بأس برجاله. وسلف الكلام عليه مفصلًا برقم (٤٢٨١).
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٦٤٣٢) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٥١١) - من طريق أحمد بن صالح، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٤٥ من طريق يوسف بن عدي، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٤٥، وفي "الاعتقاد" ص ٣١٦ من طريق جعفر بن عون، عن أسامة بن زيد، به.
قوله: "أجَمة" هي: المكان الكثير الشّجر.
(٣) تقدَّم ذكرُ المصنف لزياد بن لبيد هذا بالأرقام (٦٦٤٢) و (٦٦٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>