للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان أحلمَ العرب.

٦٧١٨ - حدثنا بصحةِ ما ذكره مصعبٌ: الشيخُ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا حجَّاج بن مِنْهال، حدثنا حماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، أنَّ الأحنف بن قيس قال: بَيْنا أنا أطوفُ بالبيت في زمن عثمانَ بن عفان إذ أخذ رجلٌ من بني ليثٍ بيدي، فقال: ألا أبشِّرُك؟ قلتُ: بلى، فقال: هل تذكرُ إذ بعثني رسولُ الله إلى قومِك بني سعد، فجعلتُ أعرِضُ عليهم الإسلامَ وأدعوهم إليه، فقلتَ أنت: إنه يدعو إلى الخير، ويأمر به، وإنه يدعو إلى الخير ويأمرُ بالخير؟ فبلَّغتُ ذلك إلى النبيِّ ، فقال: "اللهمَّ اغفِرْ للأحنفِ بن قيس"، فكان الأحنفُ يقول: ما مِن عملِ شيءٍ أرجَى لي منه (١).

ذكرُ الأسود بن سَريع -

٦٧١٩ - أخبرني أحمد بن يعقوب الثَّقفي، حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا خَليفة ابن خيَّاط، قال: الأسودُ بن سَريع بن حِمْيَر بن عُبادة بن النزَّال بن مُرَّة بن عُبيد، له دارٌ بالبصرة بحضرةِ الجامع مما يلي بني تميم، توفِّي في عهد معاوية.

٦٧٢٠ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا معاذ بن المثنَّى العَنْبري، حدثنا عبد الله بن سوَّار، حدثنا عبد الله بن بكر المُزَني، حدثنا الحسن قال: قال الأسود بن سَريع: يا رسولَ الله، ألا أُنشِدُك محامدَ حَمِدتُ بها ربِّي ؟ فقال: "إنَّ ربَّك


= أو أن يمشي على ظَهْر قَدَميهِ من شِقِّ الخِنصر، أو مَيلٌ في صَدْر القدم. وقد حَنِفَ كفَرِحَ وكَرُمَ، فهو أحنفُ، ورِجلٌ حَنْفاءُ. قاله صاحب "القاموس المحيط".
(١) إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد: وهو ابن جدعان. الحسن: هو البصري.
وضعفه الحافظ ابن حجر في "الإصابة"، فقال: تفرَّدَ به علي بن زيد وفيه ضعف.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣١٦١) عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد في "الزهد" (١٢٩٨)، وفي "العلل" (١٧٩١) و (٥١٩٩) عن أبي عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل، عن عبد الله بن عون، عن جبر بن حبيب: أنَّ الأحنف بلَّغه رجلان أنّ النبيَّ دعا له، فسجد. ورجاله ثقات، وجبر من صغار التابعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>