وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٨/ (٩٠)، وفي "مسند الشاميين" (١٠٧٢)، ومن طريقه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٤٧٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٢/ ١٥١ عن يحيى بن عثمان بن صالح، بهذا الإسناد. وأخرجه البزار (٢٧٥٥)، وابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٧، وابن بطة في "الإبانة" ١/ ٣٧٤ و ٢/ ٦٢١ - ٦٢٢، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضلة" (١٦٧٣) و (١٩٩٦) و (١٩٩٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٥/ ٤٢١ - ٤٢٢، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (٢٠٧)، والمصنف فيما سيأتي برقم (٨٥٣٠) من طرق عن نعيم بن حماد به. وانفرد ابن عبد البر فزاد في روايته في الموضعين الأخيرين بين نعيم وعيسى عبدَ الله بنَ المبارك! وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا حدَّث به إلَّا نعيم بن حماد، ولم يتابع عليه. قلنا: وقد روي من غير وجه عن عيسى بن يونس من طرق لا يخلو واحد منها من مقال واعتبر غير واحد من أهل العلم منهم البيهقي أنَّ مردَّ هذه الطرق إلى نعيم، وأنهم إنما حملوه عنه. وأخرج هذه الطرق عن عيسى بن يونس الخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه" ١٥/ ٤٢٢ - ٤٢٤. وقد ذهب محدِّث الشام عبد الرحمن بن إبراهيم دُحيم - كما في "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" ١/ ٦٢٢ - أنَّ المحفوظ في حديث عوف بن مالك ما رواه صفوان بن عمرو السكسكي مثل حديث معاوية، وكأنه يشير إلى ما رواه صفوان عن راشد بن سعد عن عوف بن مالك عن النبيِّ ﷺ قال: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار" إلى أن قال: "والذي نفسي بيده، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار" قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: "الجماعة"، أخرجه ابن ماجه (٣٩٩٢). وقد روي نحوه عن معاوية بن أبي سفيان عند أحمد ٢٨/ (١٦٩٣٧) وأبي داود (٤٥٩٧). قال ابن عبد البر: أما ما روي عن السلف في ذم القياس، فهو عندنا قياس على غير أصل، أو قياسُ يُرَدُّ به أصل.