فقد أخرج أوله أحمد ٣٩ / (٢٣٩٧٩) عن زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو الرقي، بهذا الإسناد إلَّا أنه لم يذكر فيه الزهري. وانظر تمام تخريجه هناك. وأخرجه بطوله أحمد أيضًا (٢٣٩٧١) من طريق هشام بن يوسف، و (٢٣٩٨٥) من طريق جبير ابن نفير، و (٢٣٩٩٦) من طريق محمد بن أبي محمد، ثلاثتهم عن عوف بن مالك. وسيأتي عند المصنف برقم (٨٥٠٠) من طريق أبي إدريس الخولاني، و (٨٥٠٨) من طريق الشعبي، كلاهما عن عوف بن مالك. وانظر ما سيأتي أيضًا برقم (٨٨٦٨) بسياقة أخرى من طريق إسحاق بن عبد الله عن عوف. (٢) حديث منكر، نعيم بن حماد صاحب مناكير، وقد عُدَّ هذا الحديث من منكراته، فقد ذكر أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" ص ٦٢٢ أنه سأل دحيمًا عبد الرحمن بن إبراهيم محدِّث الشام عن حديث نعيم هذا فردَّه، وقال: هذا حديث صفوان بن عمرو حديث معاوية (أي: أنَّ حديث عوف هذا رواه صفوان بن عمرو كحديث معاوية في افتراق الأمة) وسيأتي التنبيه عليه لاحقًا، ثم ذكر أبو زرعة أنه سأل يحيى بن معين عن صحته فأنكره، فسأله: من أين يُؤتى؟ فقال: شُبِّه له. وقال ابن معين مرة أخرى كما في "تاريخ بغداد" ١٥/ ٤٢١: لا أصل له. وممن أنكره أيضًا ابن عدي وعبد الغني بن سعيد الحافظ والبيهقي وابن عبد البر، واعتبروا كلَّ من رواه عن عيسى بن يونس =