وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" ٧٣/ ٥٠ من طريق عَمرة عن عائشة موصولًا بنحو لفظ ابن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء. وفي إسناده لينٌ، لكنه يصلح للاعتبار. وذكر الواقدي هذا الخبر في "مغازيه" ١/ ١٠٧، وأخرجه عنه ابن عساكر ٧٣/ ٤٩، بمثل رواية الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب. ويشهد لما قاله سفيان بن عيينة روايةُ ابن سعد في "الطبقات" ٦/ ١٢٤، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر ٧٣/ ٥٦ عن محمد بن عمر الواقدي، عن فروة بن زبيد المدني، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، عن أبي عمرو بن عدي بن الحمراء، قال: نظرت إلى سهيل بن عمرو يوم جاء نعيُ رسول الله ﷺ إلى مكة، وقد تقلَّد السيف، ثم قال: فخطبنا بخطبة أبي بكر التي خطب بالمدينة، كأنه سمعها، فقال: يا أيها الناس، من كان يعبد محمدًا فإنَّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإنَّ الله حيٌّ لا يموت، وقد نعى اللهُ نبيّكم إليكم وهو بين أظهُرِكم، ونعاكم إلى أنفسُكم، فهو الموت حتى لا يبقى أحدٌ … (١) وهو في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ٢١٣ و ٩/ ٣٨٩، أما التعريف ببلال فذكره ابن سعد من قوله هو، وأما ذكر وفاة بلال وموضع دفنه فرواه عن شيخه محمد بن عمر الواقدي، وأسنده الواقدي فقال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه. =