للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ مناقب عَمرو بن الجَمُوح بن زيد بن حَرام بن كعب الخَزْرجي

وكان سيّدَ قبيلتِه، وكان أعرجَ، فقُتل هو وابنُه خَلّاد بن عمرو يومَ أَحُدٍ، حَمَلا جميعًا على المشركين، وانكشف المسلمون (١) فقُتِلا جميعًا، ومعهما أبو أيمن (٢) مولى عَمرو.

٤٩٨١ - حَدَّثَنَا بذلك أبو عبد الله الأصبهاني، حَدَّثَنَا الحسن بن الجَهْم، حَدَّثَنَا الحسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عمر، عن شُيوخه (٣).


= الخطاب، ثم هو مرسل لأنَّ زيد بن أسلم لم يدركه. وعلى فرض صحة هذا الخبر فإنَّ ذكر حنظلة فيه خطأ، لأنَّ ابن المبارك قد أخرجه في "الجهاد" (٨٧)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" ٢٧/ ٤٢٦ فذكر أنَّ الذي جاء بابن أخيه هو طلحة - يعني ابن عُبيد الله - وطلحة قرشي، فيسوغ حينئذٍ تعبيره في الاحتجاج أمام عُمر: فَضّلتَ هذا الأنصاريَّ على ابن أخي.
وقد صحَّ عن عمر بن الخطاب أنه كان يفاضل بين من يقسم فيهم الأُعطيات بأسباب ذكرها عمر في الخبر الذي أخرجه أبو داود (٢٩٥٠) وغيره، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: ذكر عمر بن الخطاب يومًا الفيء، فقال: ما أنا بأحقَّ بهذا الفيء منكم، وما أحدٌ منا أحقَّ به من أحدٍ، إلَّا أنَّا على منازلنا من كتاب الله ﷿ وقَسْم رسول الله ، فالرجلُ وقِدمُه، والرجلُ وبَلاؤه، والرجلُ وعيالُه، والرجل وحاجتُه.
(١) وقع في نسخنا الخطية: انكشف المشركون، وهو خطأ، صوَّبناه من "مغازي الواقدي" ١/ ٢٦٤ وغيره.
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: أبو نمر، والتصويب من كتب الصحابة والسيرة، انظر "سيرة ابن هشام" ٢/ ١٢٦.
(٣) لم ينفرد محمد بن عُمر - وهو الواقدي - بذلك، فقد تابعه عليه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ٢/ ١٢٦.
وهو في "مغازي الواقدي" ١/ ٢٦٤ - ٢٦٥.
وروي من حديث أبي قتادة الأنصاري عند أحمد ٣٧ / (٢٢٥٥٣) وغيره ذكر استشهاد عمرو بن الجموح ومولاه يوم أُحُدٍ، بإسناد حسن كما قال الحافظ في "فتح الباري" ٨/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>