للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ فَضْل المهاجرين

٧١٣٩ - حدَّثنا علي بن حَمْشاذ العَدْل، حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدَّثنا أبو النُّعمان محمد بن الفضل، حدَّثنا حماد بن زيد، حدَّثنا حجَّاج الصوَّاف، عن أبي الزُّبير، عن جابر: أنَّ الطُّفيل بن عمرو قال للنبيِّ : هل لكَ في حِصْنٍ ومَنَعَةٍ، حِصْنِ دَوْس؟ فأبى رسولُ الله لِمَا ذُخِرَ للأنصار، قال: فهاجرَ الطُّفيل وهاجَرَ معه رجلٌ من قومِه، فمَرِضَ الرجلُ، قال: فضَجِرَ - أو كلمةً شبيهة - فجاء إلى قَرَنٍ فأخذَ مِشقَصًا فقطع رواجِبَه فمات، فرآه الطُّفيل في المَنام، فقال: ما فُعلَ بكَ؟ قال: غُفِرَ لي بهجرتي إلى النبيِّ ، فقال: ما شأنُ يديكَ؟ قال: قيل لي: إنَّا لن نُصلِحَ منكَ ما أفسدتَ مِن نفسِك. قال: فقَصَّها الطُّفيلُ على النبيِّ ، فقال: "اللهمَّ ولِيدَيهِ فَاغفِرُ"، ورفعَ يَدَيْهِ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧١٤٠ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدَّثنا أحمد بن مِهْران، حدَّثنا عبيد الله بن موسى، حدَّثنا إسرائيل، عن سِماك، عن سعيد بن جُبير،


= أجمعين". ونحوه من حديث أبي هريرة عند أحمد أيضًا ١٣/ (٧٦٥٣).
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد ٢٣/ (١٤٩٨٢)، ومسلم (١١٦) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
وأخرجه ابن حبان (٣٠١٧) من طريق إسماعيل بن عليّة، عن حجاج بن أبي عثمان الصواف، به. ووقع في رواية البخاري في "الأدب المفرد" (٦١٤): فقطع وَدَجَيهِ فمات.
وسياق حديث جابر بن سمرة يؤيده: أنَّ رجلًا كانت به جراحة، فأتى قرنًا له فأخذ مشقصًا، فذبح به نفسه، فلم يصل عليه النبي . أخرجه مسلم (٩٧٨)، وابن حبان (٣٠٩٥) والسياق له. وقد سلف بنحوه عند الحاكم (١٣٦٣).
القَرَنُ: هو الجَعْبة، والمِشقص: هو نصلٌ طويل حاد.
والرواجب، قال في "النهاية": هي ما بين عقد الأصابع من داخل، واحدُها: راجبة، والبراجم: العقد المتشنجة في ظاهر الأصابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>