ثم أخرجه أبو نعيم (٢١٤٧)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (١٠١١)، وابن منده في "معرفة الصحابة" ص ٤٢٢ من طريق عبيد الله بن موسى -وهو ثقة- عن سليمان الخوزي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث: أن النبي ﷺ قرأ: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق). وذهب الدارقطني في "العلل" (٣٤٢٤) إلى أنَّ القافلاني والخوزي واحدٌ، بينما عدَّهما كلٌّ من البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان رجلين. قلنا: فإن كان هو القافلاني فقد تقدم أنه ضعيف، وإن كان غيره فهو مجهول، فلم يرو عنه غير عبيد الله بن موسى، وقال العقيلي: في حديثه وهم، ولا يتابع على حديثه. وقال أبو نعيم عقبه: ورواه عبيد بن عقيل عن سليمان مثله عن خالد، ولم يذكر أباه. ثم ساقه (٢١٤٨) من طريق روح بن عبد المؤمن -وهو ثقة- عن عبيد بن عقيل، عن سليمان القافلاني، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث: أن النبي ﷺ قرأ: (فيومئذٍ لا يُعذَّبُ عذابَه أَحدٌ ولا يُوثَقُ). وقال: رواه غير واحد عن خالد عن أبي قلابة عمَّن سمع النبيَّ ﷺ، ولم يذكر مالك بن الحويرث ولا أباه، وهو المشهور. وقال ابن منده: وهو الصواب. يعني أنَّ هذا هو المحفوظ، فعاد الحديث إلى خالد الحذاء، وقد سلفت روايته عند المصنف برقم (٣٠٤٦)، وتكلمنا عليها هناك. (١) هكذا في نسخنا الخطية: عروة، ومثله في "طبقات خليفة" ص ٣٠ و ١٧٤، وكذا في "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٣٢٥، وفي "الاستيعاب" لابن عبد البر: بحرة (أو بجرة) ومشى عليه ابن الأثير في "أسد الغابة" والمزي في "التهذيب" وابن حجر في "الإصابة". (٢) في النسخ الخطية: بن فضالة، بإقحام لفظ "بن"، ولا يصح.