(٢) مرفوعه حسنٌ لغيره، وهذا إسناد فيه محمد بن عمر - وهو الواقدي - وقد انفرد في هذا الخبر بذكر صفة قتل جعفر يوم مؤتة، وأما هجرة جعفر إلى الحبشة في الهجرة الثانية فمختلف فيه، كما سيأتي بيانه. وأخرج ابن سعد في "طبقاته" ٤/ ٣٥ قصة قتل جعفر يوم مؤتة عن الواقدي، به. وهي في "مغازي الواقدي" ٢/ ٧٦١ أيضًا. وأورد ابن سعد ٤/ ٣١ قصة هجرة جعفر إلى الحبشة ثم إلى المدينة دون المرفوع، عن محمد بن عمر الواقدي من قوله هو لم يُسنده! وأورد هذا الخبرَ الطبريُّ في "ذيل المُذيَّل" كما في "منتخبه" لعُريب بن سعد القرطبي ١١/ ٤٩٤ أورده بتمامه لكن دون المرفوع منه عن محمد بن عمر الواقدي، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه! ويشهد للمرفوع منه حديثُ جابر بن عبد الله المتقدم برقم (٤٢٩٥) ورجاله لا بأس بهم، لكن الصحيح أنه عن الشعبي مرسلًا، غير أنَّ له شاهدًا آخر موصولًا بإسناد حسنٍ ذكرناه هناك. وقد وافق الواقديَّ على قوله بأنَّ جعفر بن أبي طالب خرج إلى الحبشة في الهجرة الثانية =