(٢) إسناده ضعيف من أجل كثير بن زيد - وهو الأسلمي - فقد تفرَّد به، وهو ممن لا يحتمل تفرده، فالأكثر على تضعيفه، كما أنه إنما يروي عن عبد الرحمن بن أبي سعيد بواسطة ابنه رُبيح بن عبد الرحمن، ولا نعرف له رواية عن والد ربيح إلا في هذا الخبر. وأحمد بن عبد الرحمن قال أبو حاتم الرازي: خلط ثم رجع، وكان صدوقًا، وبنحوه قال أبو زرعة، وأعله الذهبي في "التلخيص" بأحمد هذا، فقال: أحمد واهٍ. قلنا: لكنه متابع. وعمه: هو عبد الله بن وهب المصري، وأبو محمد بن زياد: هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٠)، والبزار (١٢٦٩ - كشف الأستار)، وتمام في "الفوائد" (١٦٠٧) من طريق سفيان بن حمزة، وابن حبان (٧٢٦٢)، والآجري في "الشريعة" (١١١٧) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، كلاهما عن كثير بن زيد، بهذا الإسناد. وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد.