وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣١٦٣) من طريق زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن عم له، أنه أتى رسول الله ﷺ، فذكره. لم يذكر اسم عمه. وأخرجه أحمد ٢٥/ (١٥٩٦٤) و ٣٣/ (٢٠٣٥٨)، وابن حبان (٥٦٩٠) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له: جارية بن قدامة، أنَّ رجلًا قال له: يا رسول الله، قل لي قولًا، فذكره. فزاد القطانُ رجلًا بين قدامة والنبي ﷺ. وأخرجه أحمد ٣٣/ (٢٠٣٥٩) عن أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن جارية بن قدامة، قال: وحدثني عم لي: أنه أتى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، فذكره. جعله من حديث عم جارية. وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣١٣٧) من طريق أبي الزناد، عن عروة، عن الأحنف بن قيس قال: أخبرني ابن عم لي قال: قلت لرسول الله ﷺ: يا رسول الله، فذكره. جعله عن ابن عمه، وأبهم اسمه. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٦١١٦): أنَّ رجلًا قال للنبي ﷺ: أوصني، قال: "لا تغضب" فردد مرارًا قال: "لا تغضب". قوله: "لا تغضب"، قال ابنُ حبان: أراد به أن لا تعمل عملًا بعد الغضب مما نهيتُك عنه، لا أنه نهاه عن الغضب، إذ الغضبُ شيء جِبلَّة في الإنسان، ومحال أن يُنهى المرء عن جِبلَّته التي خُلق عليها، بل وقع النهي في هذا الخبر عما يتولَّد من الغضب ممّا ذكرناه.