والجَدْر: الحائط، وقيل: الجَدْر أصلُ الجدار، قال الخطابي: هكذا الرواية: الجدر، قال: والمُتقنون من أهل الرواية يقولون: حتَّى يبلغ الجذر، يعني بالذال المعجمة، وهو مبلغ تمام الشرب، ومنه: جذر الحساب. (١) في قول المصنّف هذا نظر، فقد وافق ابنَ أخي الزهري على ذكر عبد الله بن الزبير في إسناده الليث بنُ سعد ويونسُ بنُ يزيد في روايتهما عن الزهري كما تقدم. (٢) إسناده صحيح، وهذا وإن كانت صورتُه الإرسال لأنَّ عروة كان إذ ذاك يصغُر عن حضور واقعة الجمل، قد حدَّث به عروةَ أخوه عبد الله بن الزبير كما وقع في رواية البخاري (٣١٢٩) حيث أخرجه من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني، فقمت إلى جنبه، فقال … وذكره. على أنه جاء وصلُه عن عثّام أيضًا، وذلك عند يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٤١٥ عن أبي بشر بكر بن خلف، عن عثّام بن علي، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير. إلَّا أنَّ أبا أسامة قد خالف عثّامًا في مقدار دين الزبير، فقال أبو أسامة: قال عبد الله بن الزبير: فحسبتُ ما عليه من الدَّين، فوجدته ألفي ألف ومئتي ألف، وجعل حساب الدَّين من صنيع عبد الله بن الزبير، لا أنَّ الزبير هو من أخبر ابنه عبد الله بمقداره، وأبو أسامة أثبت وأجلُّ من عثَّام بن عليّ.