(٢) حديث صحيح لكن من مسند عبد الله بن الزبير، وليس من مسند أبيه الزبير، وهذا إسناد ضعيف لضعف ضرار بن صُرَدٍ، لكنه متابع. وأخرجه النسائي (٥٩٢٤) من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد والليث بن سعد، عن ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد. قال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (١١٨٥): أخطأ ابن وهب في هذا الحديث، الليث لا يقول: عن الزبير، ونحوه قول البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" (٣٧٤). قلنا: مصداق قولهما ما أخرجه أحمد ٢٦/ (١٦١١٦) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، والبخاري (٢٣٥٩) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (٢٣٥٧)، والترمذي (١٣٦٣) و (٣٠٢٧)، والنسائي (٥٩٢٥) و (٥٩٣٦) و (١١٠٤٥) عن قتيبة بن سعيد، ومسلم (٢٣٥٧)، وابن ماجه (١٥) و (٢٤٨٠) عن محمد بن رُمْح، وأبو داود (٣٦٣٧)، وابن حبان (٢٤) من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، خمستهم عن الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير: أنَّ رجلًا خاصم الزبير، الحديث. فجعلوه من مسند عبد الله بن الزبير. وأخرجه أحمد ٣/ (١٤١٩)، والبخاري (٢٧٠٨) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري (٢٣٦١) و (٤٥٨٥) من طريق معمر بن راشد، و (٢٣٦٢) من طريق ابن جُريج، ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير؛ قال شعيب في روايته: أنَّ الزبير كان يحدِّثُ أنه خاصم رجلًا، وأرسله الآخران عن عروة، فلم يذكُرا الزبير، ولم يذكر أحدٌ منهم عبدَ الله بنَ الزبير في إسناده. =