وقد روى عبد الرزاق (٩٧٥٨) عن معمر بن راشد عن الزهري: أنَّ عروة بن الزبير حدَّثه بذلك أيضًا. وذكر ابن منده في "معرفة الصحابة" ١/ ٣٩٨، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٢٥٤) أنَّ سليمان بن بلال أسنده عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. قلنا: هو عند البخاري (٣٦٦٨) بذكر بعض قول الحباب بن المنذر يوم السقيفة، لكن ليس فيه العبارة التي ذكرها ابن المسيّب عنه. وقد جاء ذكره أيضًا في بعض طرق حديث السقيفة الطويل الذي يرويه ابن عباس عن عمر بن الخطاب، ولكن تسميته في حديث عُمر هذا إدراجٌ كما نبَّه عليه ابن حجر في "فتح الباري" ٢١/ ٦٠٦، والمحفوظ أَنَّ عمر قال في حديثه (كما في رواية البخاري: ٦٨٣٠): فقال رجل من الأنصار، هكذا لم يُسمِّه. (٢) كذا ذكر ابن نمير كنية صفوان أبا أُهيب، بينما كناه غيره أبا وهب كأبي اليقظان فيما نقله عنه خليفة في "الطبقات" ص ٢٤، وابن سعد في "الطبقات" ٨/ ١٠، وأحمد بن حنبل في "الأسامي والكنى" (٣٥٣)، والبخاري في "تاريخه الكبير" ٤/ ٣٠٤، ومسلم في "الكنى والأسماء" (٣٤٨٤) وغيرهم. وقيل: يُكنى أبا أميَّة، كما جاء في بعض الروايات أن النبي ﷺ ناداه بأبي أمية، كما في "مغازي الواقدي" ١/ ١٢٥، و"سيرة ابن هشام" ٢/ ٤٤٠. واختُلف في سَنَة وفاة صفوان بن أميّة، فقيل: إنَّ وفاته كانت سنة إحدى وأربعين، قاله الهيثم =