للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ مناقب الحارث بن هشام المَخزُومي -

٥٢٩١ - حدثنا أبو عبد الله الأصبَهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم، حدثنا الحُسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر، قال: الحارث بن هشام بن المُغيرة بن عبد الله بن عُمر بن مَخزوم.

٥٢٩٢ - فحدثني (١) سَلِيط بن مُسلم، عن عبد الله بن عِكرمة، قال: لما كان يومُ الفَتحِ دخَل الحارثُ بن هشام وعبدُ الله بن أبي رَبيعة على أم هانئ بنت أبي طالب، فاستَجَارا بها، فقالا: نحن في جِوارِكِ، فأجارتْهما، فدخل عليهما عليُّ بن أبي طالب، فنظر إليهما، فشَهَرَ عليهما السيفَ، فتفَلَّتَ عليهما، واعتَنقَتْه، وقالت: تصنعُ بي هذا من بين الناس لَتبدَأنّ بي قَبلَهما، فقال: تُجِيرين المشركين؟! فخرج، قالت أم هانئ: فأتيتُ رسولَ الله فقلتُ: يا رسول الله، ما لقيتُ من ابن أُمِّي عليَّ، ما كِدتُ


قال: أفلت أبو جندل، فذكره. وعاصم بن عمر تابعي، فالخبر مرسل، والراوي عنه لا يُعرف روى عنه غير الواقدي، وعلى أي حالٍ فالخبر صحيح مشهور عند أهل السير والمغازي، وهو عند البخاري (٢٧٣١) من رواية الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، لكن دون قصة موت أبي بصير، ورجوع تلك العصابة المقاتلة إلى المدينة مع أبي جندل.
لكن أخرجه بتمامه الطبري في "تاريخه" ٢/ ٦٣٨ - ٦٣٩ من رواية محمد بن إسحاق، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ ١٧٢ - ١٧٥ من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن الزهري مرسلًا.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٤/ ١٧٥ - ١٧٦ من طريق أبي الأسود يتيم عروة بن الزبير، عن عروة مرسلًا.
وأخرجه البيهقي أيضًا ٤/ ١٧٢ - ١٧٥ من طريق أخرى عن موسى بن عقبة مرسلًا. وهو في "سننه الكبرى" كذلك من تلك الطريق نفسها ٩/ ٢٢٧، لكنه لم يسُقْه بتمامه.
والعِيص، بكسر العين وسكون التحتانية: وادٍ لجُهينة بين المدينة والبحر، يصبُّ في إِضَم من اليسار من أطراف جبل الأجرد الغربية ومن الجبال المتصلة. انظر "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي ص ٢١٩.
(١) قائل ذلك هو محمد بن عمر الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>