ويشهد له ما رواه أحمد ١٩/ (١٢٠٤٤) من طريق حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ "لا تسألوني عن شيء إلى يوم القيامة إلا حدثتكم" قال: فقال عبد الله بن حذافة: يا رسول الله، من أبي؟ قال: "أبوك حذافة" فقالت أمه: ما أردتَ إلى هذا؟ قال: أردتُ أن أستريح وإسناده صحيح. وأخرج مسلم بإثر الحديث (٢٣٥٩) من طريق الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعقَّ منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله لو ألحقَني بعبدٍ أسود للحقتُه. وقصة سؤال عبد الله بن حذافة وردت في البخاري (٩٣) و (٧٠٨٩)، ومسلم (٢٣٥٩) من غير طريق عن أنس بن مالك، وعن أبي موسى الأشعري عند البخاري (٩٢)، ومسلم (٢٣٦٠). ويشهد لقوله: "الولد للفراش وللعاهر الحجر" حديث عائشة عند البخاري (٢٢١٨)، ومسلم (١٤٥٧). (١) ما بين المعقوفين زيادة من "معجم الطبراني الكبير" ٢٢/ (٥٠٢).