للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

[٤٦ - ومن تفسير سورة الأحقاف]

٣٧٣٦ - حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث السِّجِستاني، حَدَّثَنَا محمد بن كَثير العَبْدي، حَدَّثَنَا سفيان، عن صفوان بن سُلَيم، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ﴾ [الأحقاف: ٤]، قال: هو الخَطُّ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه، وقد أُسنِدَ عن الثوري من وجه غير مُعتمَد.

٣٧٣٧ - حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المُزكِّي حقًّا لا على العادة،


= والترمذي (٢١٥٥) و (٣٣١٩). وهو حديث حسن، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وانظر تتمة شواهده في "مسند أحمد".
وأما آخره فقد أخرج نحوه ابن بطة في "الإبانة" ٣/ ٣٣٩ من طريق الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مقسم، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، قال: ألستم قومًا عربًا؟ هل تكون نسخة إلّا من كتاب؟ وهذا إسناد قوي.
ورواه الأعمش عنده أيضًا عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس. ورجاله ثقات.
ومعنى كلام ابن عبّاس في هذه الآية - على ما ذكر ابن كثير في "تفسيره" ٧/ ٢٥٦ - : أنَّ الملائكة تكتب أعمال العباد، ثم تصعد بها إلى السماء، فيقابلون الملائكة الذين في ديوان الأعمال على ما بأيديهم مما قد أُبرز لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قَدْرٍ، مما كتبه الله في القِدَم على العباد قبل أن يخلقهم، فلا يزيد حرفًا ولا ينقص حرفًا.
(١) إسناده صحيح. سفيان هو الثوري.
وأخرجه أحمد ٣ / (١٩٩٢) عن يحيى القطان، عن سفيان، بهذا الإسناد - ونقل عن سفيان أنه تشكّك في وقفه فقال: لا أعلمه إلّا عن النَّبِيّ .
والمراد بالخط: ما كانت بعض العرب تفعله من خطِّهم خطوطًا في الأرض يتكهَّنون بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>