للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأسود، عن عبد الله بن فَضَالة، عن أبيه قال: علَّمني رسولُ الله ، فكان فيما علَّمني: "حافِظْ على الصلواتِ الخمس" فقلت: إنَّ هذه ساعاتٍ لي فيها أشغال، فمُرْني بأمرٍ جامع إذا أنا فعلتُه أجزأ عني، فقال: "حافِظْ على العصرَين"، وما كانت من لغتنا، فقلت: وما العَصرانِ؟ قال: "صلاةٌ قبل طلوع الشمس، وصلاةٌ قبلَ غُروبها" (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه، وعبد الله: هو ابن فَضَالة بن عُبيد، وقد خُرِّج له في "الصحيح" حديثان.

[٢ - باب في فضل الصلوات الخمس]

٧٢٢ - حدّثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدّثنا محمد بن إسماعيل بن مِهْران، حدّثنا أبو الرَّبيع ابن أخي رِشْدِين وأبو الطاهر قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني مَخْرَمة بن بُكَير، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص قال: سمعتُ سعدًا وناسًا من أصحاب رسول الله يقولون: كان رجلانِ أخَوانِ في عهد رسول الله ، وكان أحدُهما أفضلَ من الآخر، فتُوفي الذي هو أفضلُهما، ثم عُمِّرَ الآخرُ بعده أربعين يومًا، ثم تُوفيَ، فذكروا الرسول الله فضيلةَ الأوَّل على الآخِر، فقال: "ألم يكن يُصلي؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، وكان لا بأسَ به، فقال رسول الله : "فما يُدرِيكم ماذا بَلَغَت به صلاتُه، إنَّما مَثَلُ الصلاة كَمَثَل نهرٍ جارٍ بباب رجلٍ، عَمْرٍ عَذْبٍ، يَقتحِمُ فِيهِ كلَّ يوم خمسَ مرَّات، فماذا تَرَونَ يبقى من دَرَنِه؟ لا تدرونَ ماذا بَلَغَت به صلاتُه" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، فإنهما لم يخرجا مَخرَمةَ بن بُكير، والعِلَّة فيه أنَّ طائفة من أهل مصر ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصِغَر سنِّه، وأثبتَ بعضُهم سماعَه منه (٣).


(١) إسناده حسن. وقد سلف برقم (٥٠ - ٥١).
(٢) إسناده قوي من أجل مخرمة بن بكير.
وأخرجه أحمد ٣/ (١٥٣٤) عن هارون بن معروف، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
(٣) وقد خرَّج مسلم لمخرمة بن بكير عن أبيه عدة أحاديث، فقوله: "لم يخرجا مخرمة بن بكير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>