للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفارسَ، وقد زُوِيَ الناسُ قام البراءُ بنُ مالك، فرَكِب فرسَه، وهي توَجْى (١)، ثم قال لأصحابه: بئسَ ما عَوّدتُم أقرانَكم عليكم، فحَمَل على العدوِّ، فَفَتَح اللهُ على المسلمين، واستُشهد البراءُ يومئذٍ (٢).

قال أبو عِمران موسى بن هارون: إنَّ البراء استُشهِد يوم تُستَر، وهي من فارس، وإنما استُشهد البراء بن مالك سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

ذكرُ النُّعمان بن مُقَرِّن، وهو النُّعمان بن عمرو بن مُقرِّن -

٥٣٥٨ - أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المُزَني، حدثنا أبو خَليفة القاضي، حدثنا محمد بن سلّام الجُمَحي، عن أبي عُبيدة مَعْمَر بن المُثنَّى، قال: النُّعمان بن عمرو بن مُقرِّن بن عامر (٣) بن بكر بن هُجَير (٤) بن نَصْر المُزني.


(١) رُسمت هذه اللفظة في (ص) و (م) و (ب) وهامش: (ز) برحا، وأعجمت في "تلخيص الذهبي": ترجا، وفي المطبوع: تزجى، والمثبت من (ز) هو الموافق لما في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٤/ ٣٣٢ و ٩/ ١٧، والمعنى: أنَّ فرسه كانت تشتكي باطن حافرها، أو أنها قد رقَّ حافِرُها من كثرة المشي. وقد يصحُّ ما جاء في سائر نسخنا الخطية بأن يُضبط: تُزجا، بمثناةٍ ثم زاي ثم جيم، فتكون بمعنى: تُدفَع برفق، والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عمر بن حفص - وهو أبو حفص العَبْدي - فهو متروك الحديث، وما قبله أصحُّ منه. ثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته الكبرى" ٤/ ٣٣٢ و ٩/ ١٧ عن عمر بن حفص، به.
وقد صحَّ عن ثابت عن أنس بن مالك مثلُ هذه القصة والقولِ المنسوب للبراء بن مالك هنا لكن لثابت بن قيس بن شمّاس يوم اليمامة، وليس بفارس كما تقدَّم برقم (٥١٠٦)، وإسناده صحيح. فكأنَّ هذا هو أصل القصة، ثم اختلط الأمر على حفص بن عمر العَبْدي، فدخل له حديث في حديثٍ.
(٣) كذلك سُمِّي هذا الرجل في نسب النعمان بن مقرِّن، وكذلك سُمِّي في "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم ص ٢٠٢، بينما جاء في سائر كتب التراجم والأنساب تسميته عائذًا، كما سيُسمِّيه الواقديُّ لاحقًا.
(٤) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: هجين، بالنون، والتصويب من مصادر الأنساب وكتب =

<<  <  ج: ص:  >  >>