للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وليلي مولاة عائشة ]

٧١٢٦ - أخبرني مَخلَد بن جعفر، حدَّثنا محمد بن جَرير، حدَّثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، حدَّثنا إبراهيم بن سعد، حدَّثنا المِنْهال بن عبيد الله، عمَّن ذكرَه عن ليلى مولاةِ عائشةَ قالت: دخلَ رسولُ الله لقضاءِ حاجةٍ، فدخلتُ فلم أرَ شيئًا، ووجدتُ ريحَ المسك، فقلتُ: يا رسولَ الله، إني لم أرَ شيئًا! قال: "إِنَّ


= ابن رومان، عن عروة، عن بريرة، أنها قالت: كان فيَّ ثلاث من السنة تصدق علي بلحم، فأهديته لعائشة، فدخل رسول الله فقال: "ما هذا اللحم؟ " فقالت: لحم تُصدّق به على بريرة فأهدته لنا، فقال: "هو على بريرة صدقة ولنا هدية"، وكاتبتُ على تسع أواق، فقالت عائشة: إن شاء مواليك عددتُ لهم ثمنك عدةً واحدةً، فقالت: إنهم يقولون إلا أن تشترطي لهم الولاء، فذكرت ذلك للنبيِّ ، فقال: "اشتريها واشترطي لهم، فإنما الولاءُ لمن أعتق" قالت: وأعتقني فكان لي الخيار. ونقل المزي في "تحفة الأشراف" (١٥٧٨٤): أنَّ النسائي قال عقبه: حديث يزيد بن رومان خطأ. يعني أن الصواب حديث عروة عن عائشة، لا عن بريرة.
وكذلك رواه وهيبُ بن خالد على الصواب فخالف الثقفيَّ عند مسلم (١٥٠٤) (١٣)، والنسائي (٥٦١٦)، فرواه عن عبيد الله بن عمر، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة مختصرًا، فجعله من حديث عائشة. وكذلك رواه الناس من غير طريق عروة.
فأخرجه أحمد ٤٠/ (٢٤١٨٧)، والبخاري (٢٥٧٨)، ومسلم (١٥٠٤) (١٠)، وابن حبان (٤٢٦٩) و (٥١١٥) من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان في بريرة ثلاث قضيّات: أراد أهلها أن يبيعوها ويشترطوا ولاءها، فذكرت ذلك للنبي ، فقال: "اشتريها وأعتقيها، فإنَّ الولاء لمن أعتق" قالت: وعتقت، فخيرها رسول الله فاختارت نفسها، قالت: وكان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا، فذكرت ذلك للنبي ، فقال: "هو عليها صدقة، وهو لكم هدية، فكلوه".
وبنحوه أخرجه أحمد ٤٢/ (٢٥٤٥٢) و (٢٥٤٦٨)، والبخاري (٥٠٩٧)، و (٥٢٧٩)، و (٥٤٣٠)، ومسلم (١٥٠٤) (١٤)، وابن ماجه (٢٠٧٦)، والنسائي (٥٦١١)، وابن حبان (٥١١٦) من غير طريقٍ عن القاسم، عن عائشة.
ورواه مختصرًا الأسودُ عن عائشةَ عند أحمد (٢٥٤٢٦)، والبخاري (١٤٩٣)، وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>