للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويفعلُ ويفعلُ، أينفعُه ذلك؟ قال: "لا، إنه لم يقل يومًا قطُّ: ربِّ اغفِرْ لي خَطِيئتي يومَ الدِّين" (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه!

[٢٧ - ومن تفسير سورة النمل]

٣٥٦٧ - حدثني علي بن حَمْشاذَ العَدْل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حَرْب، حدثنا حمّاد بن زيد، عن الزُّبير بن الخِرِّيت، عن عِكْرمة، عن ابن عبَّاس قال: كان الهُدهُدُ يدلُّ سليمانَ على الماء، فقلت: وكيف ذاكَ والهُدهُدُ يُنصَبُ له الفخُّ يُلقَى عليه الترابُ؟ فقال: أعضَّكَ اللهُ بهَنِ أبيك (٢) - ولم يَكْنِ - إذا جاء القضاءُ ذهب البصرُ (٣).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي واقد - وهو صالح بن محمد بن زائدة - فالجمهور على تضعيفه وقد حسَّن الرأي فيه أحمد بن حنبل، وقد توبع على حديثه ولم ينفرد به. أبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٩١، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" ١/ ٢٠٦ من طريق حاتم بن إسماعيل، عن صالح بن محمد بن زائدة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٤١/ ٢٤٦٢١)، ومسلم (٢١٤)، وابن حبان (٣٣١) من طريق مسروق، وأحمد (٢٤٨٩٢)، وابن حبان (٣٣٠) من طريق عبيد بن عمير، كلاهما عن عائشة. فاستدراك الحاكم له ذهول منه.
(٢) في النسخ الخطية: "أهتك الله بعض أبيك"، وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من "التلخيص" ومن "القضاء والقدر" للبيهقي (٤٩٤) حيث رواه عن المصنف بإسناده ومتنه، وكذا هو في "تاريخ دمشق" لابن عساكر حيث رواه من طريق البيهقي.
والهَنُ: الذَّكر، وقوله: "ولم يَكْن" أي: ذكره باسمه المعروف به ولم يسمِّه بغيره.
(٣) إسناده صحيح.
وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" (٤٩٤)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٦٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>